اقتصادية

وزير الخارجية الصومالي يحذر من انتهاك “موانئ #دبي العالمية” لسيادة #الصومال

 

قال وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض، يوم الجمعة 20 أبريل، إنه يجب على شركة موانئ دبي العالمية أن تعيد النظر في عقدها مع منطقة أرض الصومال وأن تعمل مع السلطات الاتحادية حتى لا يحدث انتهاك لسيادة الصومال.

وصرح عوض في مقابلة لوكالة ’’رويترز’’ قائلا: “ندعو موانئ دبي العالمية إلى إعادة النظر في هذه الاتفاقيات، خاصة تلك المتعلقة بميناء بربرة، إذ تدعي أرض الصومال أنها دولة مستقلة عن الصومال”.

وأضاف أن الاتفاق الذي أبرمته موانئ دبي العالمية، العام الماضي، لتطوير منطقة اقتصادية في ميناء بربرة في أرض الصومال “تجاهل السلطة الشرعية” للصومال وأحدث “سوء فهم وخلافا” ما زال بدون حل.

وامتنع متحدث باسم موانئ دبي العالمية عن التعقيب.

وجاءت التعليقات في ظل خلاف دبلوماسي بين الصومال ودولة الإمارات التي تمتلك حكومتها موانئ دبي العالمية.

وأنهت الإمارات، الأسبوع الماضي، برنامجا للتدريب العسكري في الصومال ردا على مصادرة ملايين الدولارات من طائرة إماراتية في مطار مقديشو.

ويتعلق الخلاف بقضية الميناء، لكنه تصاعد في ظل اضطراب مطرد في العلاقة بين دول خليجية منقسمة بسبب خلافات فيما بينها، وفي ظل تمزق الصومال الذي يقع ساحله بالقرب من طرق ملاحية رئيسية وفي الجانب المقابل للمياه اليمنية.

وقال محللون إن النزاع، الذي اندلع في منطقة الخليج بين قطر وتركيا من ناحية والسعودية والإمارات من جهة أخرى، ينذر بتفاقم الوضع الأمني المتفجر بالفعل على جانبي خليج عدن.

وعلى خلفية هذا، أقر البرلمان الصومالي، الشهر الماضي، بالإجماع قرارا يقول إن عقد موانئ دبي العالمية مع أرض الصومال “باطل ولاغ” لأنه تم الاتفاق عليه مع السلطات في المنطقة المنشقة وليس مع الحكومة الاتحادية.

وانشقت أرض الصومال عن الصومال في عام 1991 وتتصرف كدولة فعلية منذ ذلك الحين.

ويصدر ميناؤها الصغير بربرة الإبل إلى الشرق الأوسط ويستورد الغذاء ومنتجات أخرى. لكن الاتفاق مع موانئ دبي العالمية على توسعة الميناء هو أحد الاستثمارات الكثيرة التي نفذتها حكومة دولة الإمارات في أرض الصومال، بداية من الاتفاق على تدريب الشرطة ووصولا إلى إنشاء قاعدة عسكرية.

وقال عوض إن الحكومة الاتحادية تريد من موانئ دبي العالمية أن تتعامل مع مقديشو بدلا من السلطات في أرض الصومال.

وأردف قائلا “بعد ذلك، ترحب الصومال بأي استثمارات في أي جزء من الصومال، بما في ذلك بربرة”.

وقال إن هذه السياسة تنطبق على أي صفقات تبرمها دول أجنبية أو حكومات مع الولايات الاتحادية الصومالية، والتي تشمل بونتلاند حيث أبرمت شركة أخرى مملوكة لإمارة دبي اتفاقا منفصلا لإدارة ميناء.

ونفى الوزير ما تقوله السلطات الإماراتية من أنها كانت قد وقعت اتفاق ميناء بربرة مع حكومة صومالية سابقة قائلا إنها لم تقدم دليلا على ذلك.

وقال دون أن يذكر تفاصيل إنه يعتقد أن العلاقات مع البلد الخليجي ستعود إلى طبيعتها، مضيفا أن مقديشو تريد أن تدخل في مناقشات “جادة ومفتوحة وودية” لحل أوجه سوء التفاهم.

أضيف بتاريخ :2018/04/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد