دولية

سفير #بريطانيا الأسبق لدى #سوريا: علينا ابتلاع فخرنا ومصادقة الأسد

 

دعا السفير البريطاني الأسبق في سوريا، أندريو غرين، بارون ديدينغتون، حكومة المملكة المتحدة "لابتلاع فخرها" وبناء علاقات صداقة مع السلطات السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.

وفي مقابلة مع مجلة "The House Magazine" البريطانية، نشرت يوم الجمعة، قال غرين إن الأسد "هنا للبقاء"، واصفا الرئيس السوري بأنه "الزعيم الشكلي أكثر من الديكتاتور"، على حد تعبيره، ومشيرا إلى أن المملكة المتحدة عليها أن تسعى لمصادقته.

وأضاف غرين، الذي تولى منصب سفير بريطانيا لدى سوريا في 1991-1994، ولدى السعودية في 1996-2000: "الواقع الحالي يكمن في أن نظام الأسد سيبقى، وقواته حققت تقدما حاسما على الأرض وتحظى بدعم قوي من روسيا وإيران، اللاعبان المحوريان في المنطقة في الوقت الراهن، وحتى الإسرائيليون تعلموا التعايش مع النظام السوري".

وتابع: "أما بالنسبة إلينا، فإننا لن نحصل على استراتيجية عقلانية تجاه سوريا في حال عدم التخلص من رفضنا الغريزي لنظام الأسد، إن هذه الدولة، بالطبع، بوليسية وقاسية، لكن هذا الأمر مستمر منذ عقود".

وأشار إلى أن الاضطهادات في سوريا "جرت ليس فقط بسبب الأسد، الذي يمثل زعيما شكليا أكثر من الديكتاتور"، معتبرا أن "السوريين يعلمون أن بإمكانهم أن يعيشوا حياة طبيعية في حال بقائهم خارج السياسة".

وتابع: "حان الوقت بالتالي لأن ننظر بموضوعية إلى النظام السوري ومصالحنا في المنطقة، ومصلحتنا الأساسية تتمثل بتحرير الأراضي السورية، التي يسيطر عليها داعش وحلفاؤه، وعلينا أن نؤكد بوضوح أن المتطرفين الإسلاميين يشكلون أكبر تهديد لمجتمعنا منذ الحرب العالمية الثانية".

وأردف: "هناك مثل عربي يقول عدو عدوي صديقي، الصداقة على الأرجح غير ممكنة حاليا حتى يصحح النظام السوري نهجه، لكن في الوقت الراهن علينا أن نبتلع فخرنا والتحرك بهذا الاتجاه. وإعادة فتح السفارة البريطانية في دمشق يمكن أن تكون بداية جيدة لأن الالتزام بالشتم تجاه أحد ليس استراتيجية".

أضيف بتاريخ :2018/04/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد