إقليمية

الرئيس السوري: المملكة #السعودية حاولت إغراءنا خلال الحرب للتخلي عن العلاقة مع #إيران

 

كشف الرئيس السوري بشّار الأسد أن المملكة السعودية قدّمت إغراءات لحكومته مقابل تخليها عن العلاقات الاستراتيجية مع إيران، منها عودة الوضع إلى طبيعته في سوريا أذا فكّت دمشق ارتباطها مع طهران.

وردا على سؤال لقناة تلفزيون "العالم" عن الثمن السياسي والمعنوي والعسكري الذي ربما تحصل عليه سوريا إذا ما تم فعلا إخراج الإيراني من الأراضي السورية؟ قال الرئيس الأسد: "كما قلت في البداية طالما أن هذه العلاقة ليست مطروحة في البازار فلا يمكن لهم أن يقدموا الثمن، والجواب سيكون واضحاً، لا يجرؤون على طرح هذا الثمن، وطرح الموضوع من قبل دول مختلفة، منها السعودية على سبيل المثال، في بداية الحرب، وليس فقط في بداياتها، وإنما أيضا في مراحل متعددة، كان الطرح أنه إذا قطعت سوريا علاقاتها مع إيران سيصبح الوضع في سوريا طبيعياً، هذا المبدأ مرفوض بالنسبة لنا بالأساس.

وعمّا إذا كانت السعودية قد قدمت مبادرات، إذا صح التعبير، في هذا الإطار؟ قال الأسد: "نعم". وسئل هل كان ذلك خلال الحرب؟ فأجب: " طبعاً أكثر من مرة كانت تطرح بشكل واضح". وردا عن سؤال حول ما إذا كان ذلك بشكل مباشر، قال الأسد:" نعم مباشر، والعلاقة مع إيران كانت أساس أي طرح، وموقف السعودية معلن بهذا الموضوع، أنا لا أطرح سرا".

وردا عن سؤال القناة: ماذا عن السعودية وإرسالها قوات إلى سوريا؟ قال الرئيس السوري: "أولاً، عندما نتحدث عن دولة يجب أن نفترض بأن هذه الدولة تمتلك استقلالية القرار، لذلك لن نتحدث عن دور السعودية، تستطيع أن تسألني أكثر عن القرار الأمريكي في هذا الموضوع".

وصف الرئيس السوري بشّار الأسد، علاقة بلاده مع إيران بالاستراتيجية وقال إنها غير خاضعة للمساومة، نافيا وجود قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، ووعد بزيارة طهران في أقرب فرصة ممكنة.

ونفى الأسد وجود قواعد إيرانية وتشكيل عسكري كامل لإيران في سوريا. وقال : "كتيبة أو لواء أو فرقة، غير موجودة، لا يمكن أن تخبئها أولاً، ولماذا نخجل بها؟ عندما دعونا الروسي للمجيء بشكل شرعي لم نخجل، ولو كان هناك تشكيل إيراني فسنعلن عنه، هذه علاقات بحاجة إلى اتفاقيات بين الدولتين تمر على البرلمانات، لا يمكن إخفاء هذه العلاقات".

وعن سبب عدم وجود قواعد إيرانية بينما هناك عدة قواعد روسية موجودة على الأراضي السورية؟ قال الأسد: لا يوجد أي شيء يمنع وجود هذه القواعد طالما أن إيران دولة حليفة، كما هي روسيا".

وسئل الرئيس: يعني إذا طلبت توافقون؟ فأجاب الأسد: "لو نحن طلبنا، سنطلب منها الموافقة، يعني نحن من يمكن أن نطلب وجود هذه القوات لكي تدعمنا، إيران لم تطلب وليس لها مصلحة سوى ضرب الإرهاب، ولكن تطور الحرب هو الذي دعا لتطور طبيعة هذا الوجود، هذا حصل بالنسبة للروسي، في البدايات كان الدعم الروسي، كما هو الدعم الإيراني، مختلفا عن اليوم، تطور دعم الإرهاب دولياً وعالمياً عندما تصدى الجيش السوري لأولئك الإرهابيين وتطور معه الوجود العسكري الروسي والإيراني، في مرحلة من المراحل -طبعا مع الروس- وجدنا بأن وجود قواعد عسكرية جوية ضروري للدعم الجوي للجيش السوري، والآن لو وجدنا، بالتعاون وبالتنسيق أو بالحوار مع الإيرانيين، أن هناك حاجة لوجود قواعد عسكرية إيرانية فلن نتردد، ولكن حالياً الدعم الإيراني بشكله الحالي هو جيد وفعال".

وعن سبب عدم زيارته إيران رغم قيامه بزيارة روسيا أكثر من مرة؟ ردّ الأسد قائلا: "صحيح، الحقيقة أنه منذ عدة أشهر كانت هناك زيارة إلى إيران وتم تأجيلها وليس إلغاؤها، تأجيلها كان بسبب ظرف طارئ في سوريا له علاقة بتطور المعارك، بكل تأكيد لا يوجد شيء يمنع، وسأقوم بهذه الزيارة إن شاء الله قريباً في أول فرصة، وهذا شيء طبيعي، فالقضية لوجستية لا أكثر ولا أقل".

أضيف بتاريخ :2018/06/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد