آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

مجلس الشورى والناس


هاني الفردان

ما الذي تغير؟ حتى أصبحنا وأصبح الناس في البحرين بشكل عام يتذمرون من مجلس الشورى؟ ولماذا أصبح المجلس محل رفض عام؟

عندما تمس حقوق الناس بشكل مباشر، وعندما يكتشف المواطن أن مجلسا شرع ومرر وسلط جهات مشكوك في قدراتها لتضع يدها في جيوبهم وتأخذ حقوقهم، فإن ذلك لن يمر دون تبعات.

المواطن البحريني رغم قلة حيلته، وضعف قدرته، وغياب صوته (مجلس منتخب وأخر معين لا يمثله)، إلا أنه استطاع بما هو متاح أمامه من التصدي لمخطط الاستيلاء على مقدرات حقوقه التقاعدية ومدخراته المالية.

لا الدموع، ولا التصفيق، ولا تلك الكلمات الرنانة التي قيلت في مجلس الشورى يوم الخميس في جلسته الاستثنائية والختامية لفصل تشريعي كان الأسوأ على شعب البحرين، قادرة على تغيير واقع مر وصورة مجلس لم يقبله الناس.

كمية التعليقات الساخطة، والمتهكمة، والضاحكة، على خبر وداعية مجلس الشورى بالدموع والتصفيق، يعكس لأي متابع رفض الناس له، ولما قرره، ولأدائه، ومخرجاته.

أنصح الجهات المعنية، بأن تتفهم وتستوعب رد فعل الناس حول أعضاء مجلس الشورى، وإن كنا مجبرين على مجلس يخلق التوازن التشريعي ويؤمن سياسياً الوضع المعروف والغاية من الغرفة الثانية، فإن ذلك يحتم أن تكون الخيارات والاختيارات تحاكي واقع الناس، بعيداً عن سياسة التكريم في التعيين.

بعض أعضاء مجلس الشورى ليسوا أهلاً لذلك، وبعضهم يرون في التعيين “تطبيل”، وقلة قليلة جداً منهم من هم أهل خبرة ودراية.

دور الانعقاد الأخير للمجلس كشف عن مدى عدم رضا الناس عنه، وعن أدائه، بل تحول ذلك للدعاء عليه وتمنيات زواله.

فإن كان لابد من وجود مجلس الشورى، فليكن أعضاؤه من الناس يستشعرون همومهم، يحملون معاناتهم، ويسعون لتحقيق أمانيهم، لا أن يكونوا “نقمة” عليهم.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/06/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد