محلية

السلطات #السعودية تعتقل الداعية سفر الحوالي وابناءه بعد نصائحه للأسرة الحاكمة

 

اعتقلت السلطات السعودية، اليوم الخميس، الداعية سفر الحوالي وثلاثة من أبنائه واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، حسبما كشف حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر".

وقال الحساب الذي يعنى بشؤون معتقلي الرأي في المملكة: "تأكد لنا اعتقال الباحث والمفكر الشيخ سفر الحوالي واثنين من أبنائه، هما عبد الرحمن وعبد الله، بعد أيام قليلة من إصداره كتاب (المسلمون والحضارة الغربية) الذي وجَّه فيه النصح لآل سعود وهيئة العلماء"، قبل أن يعلن اعتقال ولده الثالث".

وأضاف الحساب في سلسلة تغريدات له تحت وسما (اعتقال_سفر_الحوالي_وابناءه) أنه "تأكد لنا أنّ أبناء الشيخ سفر الحوالي الذين اعتقلوا هم: عبد الله الحوالي - عبد الرحمن الحوالي - إبراهيم الحوالي حيث اعتقل عبد الله وعبد الرحمن مساء أمس بعد دهم عرس أحد أبناء عمومتهم، فيما تم اعتقال إبراهيم فجر اليوم مع والده . وهناك انباء عن اختفاء ابنه الرابع المقيم في مكة".

وأوضح الحساب أن الداعية السعودية كان قد ذيّل كتابه الأخير بـ 3 نصائح للعلماء وللدعاة ولآل سعود، فكان الاعتقال التعسفي ثمناً لتلك النصائح، لأنّ السلطات لا تقبل الرأي الحر ولا تسمع لأية كلمة (حتى لو كانت نصيحة) طالما فيها مخالفة لما تريد هي أن تسمعه !! ".

وتابع الحساب أن "اعتقال الشيخ سفر الحوالي تصعيد خطير، ويكشف أمام الرأي العام حقيقة السلطات السعودية، التي لم تكترث قَط لسنّه ولا لمرضه وإصابته بالجلطة الدماغية، فاعتقلته بطريقة سيئة بعد دهم منزله وتقييده!".

مؤكدا أن الاعتقال جاء "بسبب كشفه لحجم الانتهاكات التي تمارسها تلك السلطات في سياساتها الداخلية والخارجية، ليكون السجن ثمناً للنصائح التي ذيّل بها الشيخ كتابه".

وكان الداعية الحوالي (68 عاماً)، قد نشر كتاباً بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، تحدث فيه عن المليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولايات المتحدة خلال زيارة دونالد ترامب الرياض منتصف عام 2017.

وأثار هذا الكتاب حفيظة السلطات السعودية، حيث هاجم الداعية "الحوالي" فيه سياسات الحكومة السعودية، التي "تنفق" المليارات على الغرب، الذين بدورهم يحاربون المسلمين.

وفي الكتاب ذاته، وصف "الحوالي" دولة الإمارات بأن كفيلها هو الولايات المتحدة، وأنها مستعدة لتحقيق مطالب اليهود، وقال أيضاً: "ولا أظن أحداً من المراقبين السياسيين، أو من أهل النظرة الثاقبة، يشك في أن السيسي والإمارات ومحمود عباس خاضعون بشكل ما لأمريكا، وكذا أكثر الحكام".

أضيف بتاريخ :2018/07/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد