آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

الأجانب سعداء… فهل المواطن سعيدٌ؟


هاني الفردان

بحسب إنفوجرافيك نشر على موقع “روسيا اليوم” بيَّن ترتيب الدول العالمية الأكثر إسعاداً للأجانب، فقد حلَّت البحرين في المركز الثالث عالميّاً في مؤشر “توازن حياة وعمل” للدول الأكثر إسعاداً للأجانب.

وتصدرت البحرين المرتبة الأولى في العالم كأفضل بلد يحبذ الأجانب العيش فيها، وذلك بحسب المسح الذي قام به بنك هونغ كونغ وشنغهاي “إتش إس بي سي”، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا)، (مارس/ آذار 2016).

بعض تلك التصانيف تعتمد على ثلاثة مؤشرات رئيسية، تتمثل في معايير أفضل نمط حياة، وأفضل بيئة عائلية، وأفضل بيئة اقتصادية تتوافر في البلد.

كل ذلك يتعلق بالأجانب والقادمين من الخارج، ولكن ما هو ترتيب البحرين كونها جهة مفضلة لدى أهلها وناسها، وهل أهلها وشعبها يرون فيها “الأمن” ويثقون في اقتصادها، ونوعية الحياة المتوافرة فيها لأطفالهم ومستقبلهم؟

على الصعيد المالي، كشفت لجنة إعادة هيكلة الدعم، عن عدد أرباب الأسر البحرينيين الذين لا تتجاوز رواتبهم 300 دينار، نحو 38 ألف رب أسرة، وهو العدد نفسه الذي سيستفيد من (150 دينار) شهريّاً ضمن برنامج الدعم المالي، أو ما يعرف بـ “علاوة الغلاء” في تصوره الجديد، وبشكل عام فإن هناك أكثر من 117 ألف أسرة بحرينية تتلقى علاوة الدعم المالي (علاوة الغلاء).

أما بخصوص عدد الأسر المصنفة تحت مظلة المساعدات الاجتماعية المسجلة في سجلات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فقد بلغت 14 ألفاً و901 أسرة حتى ديسمبر/ كانون الأول 2016، مقارنة بعدد 10 آلاف و804 أسر مستفيدة في العام 2002، أي أنه خلال 14 سنة زادت عدد الأسر البحرينية المحتاجة بنحو 4097 أسرة، ولم يقل ذلك العدد!

على صعيد الأمن، فالكل يرى ما نعيشه من أوضاع غير مستقرة، والأزمة السياسية والأمنية منعكسة بشكلٍ واضح على كل مفاصل الحياة.

على صعيد الحالة الاقتصادية، فالأوضاع المالية لا تبشر بخير، والمواطن مختنق أيضاً بين تدني الأجور وقلة المعروض من الوظائف المناسبة، وارتفاع الأسعار.

أما المستقبل، فهو الآخر “مخيف” فالأجيال المقبلة تعاني كثيراً.

أما الوظائف والأجور، فهي الأخرى فقدها البحريني، وأصبحت أكثر جذباً للأجنبي!

مع كل تلك المزايا المقدمة، من حق العامل الأجنبي أن يكون سعيداً، وأن تكون البحرين من بين أفضل الدول إسعاداً للأجانب العاملين فيها، أما بالنسبة لمواطنيها، فإن الموضوع بحاجة إلى إعادة نظر، في ظل الكثير من المتغيرات.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/07/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد