آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد بن سليمان الأحيدب
عن الكاتب :
- وكاتب وصحفي - ماجستير في علم الأدوية والسموم عام 1986م عنوان الرسالة “دراسة دوائية مقارنة لسم الثعبانين بيتيس اريتانس (الحية النافثة) وبيتيس جابونيكا (أفعى الجابون)”. - بكالوريوس في العلوم الصيدلية من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود عام 1981م .

رمي ملفات المتقدمين قديم ولندني!


محمد بن سليمان الأحيدب

عندما دعتنا وزارة التعليم العالي (آنذاك) منذ سنتين ككتاب رأي لحضور يوم المهنة في لندن، غضبت مني الوزارة، لأنني أجريت حوارا مع المبتعثين أثبت أن أغلب الجهات الخاصة والحكومية المشاركة بمعارض استقبال طلبات التوظيف، كانت غير جادة وجاءت للاستعراض فقط، وكتبت عن هذا الواقع الأليم في هذه الصحيفة المباركة ثلاث مقالات متتالية عناوينها (صدمة المبتعث بعد التخرج) و(يا يوم المهنة أين يوم الشفافية؟!) و(ليت كل التوظيف لندني والزي ديني)، وجميعها في شهر أبريل ٢٠١٣.

شخصيا استغربت غضب وزارة التعليم العالي، ذلك أن عدم جدية الجهات المشاركة ليس ذنب الوزارة المنظمة، ربما الغضب لأنني أشرت إلى عدم توحيد زي الخريجات وحالة استعراض الأزياء غير اللائقة بنا كسعوديين ولا تليق بالمناسبة، فقررت الوزارة عدم دعوتي لاحقا، وحقيقة لا يشرفني دعوة من يريد من الصحفي أن يمدح ولا ينتقد وسعدت وشرفني زعل الوزارة في هذا الصدد.

الآن جاءت فضيحة مقطع رمي ملفات المتقدمين خلال أسبوع المهنة بجامعة الملك سعود لتؤكد عدم جدية بعض الجهات المشاركة، لكن ذلك أيضا لا يعيب جامعة الملك سعود كجهة منظمة إلا إذا وقفت موقف المدافع عن الحادثة كما يبدو من بياناتها وتعليقات بعض ممثليها.

الموضوع يحتاج إلى أكثر من وقفة ومقال، لأن فيه خداعا للمتقدم، سواء لأيام المهنة في حفلات التخرج بأمريكا وبريطانيا وغيرها، أو داخليا في أسبوع المهنة، ومضيعة لوقت وجهد المتقدم، والأهم من ذلك تشكيكه في مؤسسات وطنه الخاصة والعامة وإحباطه وتعليمه عدم المصداقية منذ أول احتكاك بالوظيفة المحتملة أو الموعودة!.

السؤال الذي لم أجد الإجابة عليه منذ غضبت علي وزارة التعليم العالي عام ٢٠١٣ هو: أين شفافية المعروض من الوظائف؟!، لماذا لم تقدم البنوك والشركات والمؤسسات والجامعات والوزارات المشاركة قوائم بالوظائف التي ترغب التوظيف عليها، وعدد الشواغر والتخصصات التي تحتاجها، والمؤهلات المطلوبة في الخريج الذي جاءت للبحث عنه؟!، هذا إذا كانت لم تأت لمجرد الاستعراض، والمشاركة لمجرد المشاركة، و(توهيق) المتقدمين الذين ازدحمت بهم مساحات المعرض وطالت بهم طوابير التسجيل!.

كان من المفترض، لو صدقت النية، أن تكون تلك المعلومات متوفرة على موقع إلكتروني واضح ومباشر، قبل المعرض بمدة كافية، وأن يكون من شروط المشاركة في المعرض توفير هذه المعلومات مسبقا، وسهولة وصول المتقدم إليها إلكترونيا.

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/02/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد