ربطت صحيفة "عكاظ" السعودية، السماح للقطريين، بأداء مناسك الحج، بموقفهم من قيادة بلادهم، وساومتهم بين الحج أو الوقوف بجانب قيادتهم.

جاء ذلك، في مانشيت صفحتها الأولى، بعدد الخميس الماضي، ضمن تقرير حمل عنوان "إلى القطريين: بيت الله أو (الحمدين)".

وساومت الصحيفة السعودية خلال تقريرها، القطريين بين الخروج على قيادتهم، وبين أداء الفريضة، محرضة القطريين، بالقول: "لم يعد أمام الشعب القطري غير أن ينهض لينتزع حقّه (..) ولم يبق أمام القطريين غير أن يختاروا بين تلبية اشتياقهم الروحي إلى بيت الله الحرام أو القبول بقرار نظام الحمدين تعطيل الحج".

وأضاف: "بالنسبة للشعب القطري، لم يعُدْ ثمة مناصٌ من أن يتحرك القطريون لتحرير أنفسهم من نظام لا يحترم ديناً، ولا يرعى حقوق مواطنيه، ولا يكف عن التدخلات والتآمر وإدمان الأوهام ودعم الإرهاب وتمويله".

وعلى إثر ذلك استنكر قطريون وعرب عبر "تويتر"، ما جاء في التقرير السعودي، وعنوانه، واعتبروه يعبر عن سياسية المملكة، في مساومة القطريين بين الحج، والقبول بقيادة بلادهم، في إشارة اعتبروها تدخلا في الشأن الداخلي القطري.

وكتب "محمد المختار الشنقيطي" قائلا: "صحيفة عكاظ #السعودية تكتب بالأحمر العريض: "إلى القطريين: بيت الله أو الحمَديْن" في اعتراف صريح وفجّ بالابتزاز السياسي لأهل #قطر في موضوع الحج!! فهل هو بيت الرحمن أم بيت سلمان!؟؟!#السعودية_تسييس_الحج ".

مدير تحرير صحيفة العرب القطرية " جابر بن ناصر المري" علق بقوله: "إن لم يكن هذا المانشيت فوتوشوب، فهذا #ابتزاز حقير، ويعد جريمة دولية".

واستنكر الكاتب " تركي الشلهوب" قائلا: "صحيفة عكاظ السعودية تخيّر القطريين بين الحج أو النظام القطري. وتدعو الشعب القطري إلى الثورة ضد حكومته !".

وتساءل: أليس هذا الشيء:
1- تسييس للحج ؟
2- تدخّل في الشأن القطري الداخلي ؟ ".

يشار إلى أن قطر ودول أخرى تتهم السلطات السعودية، بتسييس مناسك الحج، إثر العراقيل والإجراءات التعسفية.

وتشترط السلطات السعودية، على القطريين الوصول إلى المملكة جوا، وعلى أي خطوط طيران غير الخطوط القطرية، وهي الشروط التي يرفضها القطريون.

وسبق أن سجلت قطر، حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية، وتم منعها، إضافة إلى تلقيها بلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة، بالسعودية ولم يتم التجاوب معهم.

وقبل أشهر، رحلت السلطات السعودية مجموعة من المواطنين القطريين من مطار جدة وإعادتهم إلى دولة الكويت، بينما كانوا في طريقهم لأداء العمرة.

وطالبت "اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان" السلطات السعودية، مرارا، بعدم الزج بالشعائر الدينية في الخلافات السياسية القائمة أو استعمالها كأداة للضغط السياسي.