محلية

صحيفة: أوامر سعودية بـ"إجراءات قاسية" ضد #كندا... ورد رسمي "قاطع"

 

نشرت صحيفة "الفايننشيال تايمز" تقريرا كشفت فيه صدور أوامر سعودية ببيع أصول لها في كندا، وسط تصاعد الخلاف وهو ما يعتبر إجراءات عقابية من المملكة ضد كندا.

ونقلت "فايننشيال تايمز" عن مصدرين على علم مباشر بتلك الأوامر، قولهم: "أصدر البنك المركزي السعودي وصناديق التقاعد الحكومية، تعليمات واضحة لمديري أصول المملكة في الخارج بالتخلص من أسهمهم الكندية وسنداتهم ومقتنياتهم النقدية، بغض النظر عن التكلفة"، واشارا إلى أن المسؤولين التنفيذيين مديري الأصول مكلفون باستثمار أكثر من 100 مليار دولار من الأصول السعودية في الأسواق العالمية.

وقال أحد المصادر: "رغم أن نسبة الاستثمارات في الأسهم الكندية صغيرة إلى حد ما من حيث القيمة المطلقة، لكن بيع تلك الأصول سيكون رسالة قوية من السعودية"، بحسب الصحيفة.

وقالت "الفايننشيال تايمز" إن عملية البيع بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضي، ووصفتها بأنها محاولة من المملكة "لاستعراض قوتها المالية والسياسية، لتحذير القوى الأجندية ضد أي تدخل في شؤونها السيادية".

ووصف أحد المصرفيين تلك الإجراءات للصحيفة البريطانية بأنها "إجراءات قاسية جدا".

من جهته، رد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية بصورة رسمية بخصوص الأوامر السعودية، حيث قال: "لا الحكومة، ولا البنك المركزي، ولا صندوق التقاعد الحكومي، أصدروا أي تعليمات بخصوص بيع الأصول السعودية في كندا".

ونقلت الصحيفة البريطانية أيضا عن أحد ممثلي الحكومة قوله: "الأسهم السعودية في كندا، تم بيعها فعليا، بناء على تعليمات واضحة من الرياض".

وأوضحت الصحيفة أن مؤسسة النقد السعودي تمتلك أصولا أجنبية بقيمة 506 مليار دولار، وفق آخر إحصائيات يوليو الماضي، معظمها مستثمر في سندات بالخزانة الأمريكية، وتقوم صناديق التقاعد، مثل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ووكالة التقاعد العامة بإدارة أصول إضافية.

كما يمتلك صندوق الاستثمار العام، صندوق الثروة السيادية السعودي، أصولا بقيمة 250 مليار دولار، بما في ذلك حصصا في شركات عالمية مثل تسلا وأوبر، بالإضافة إلى أصول محلية.

وحذرت الصحيفة البريطانية من أن قرار الرياض ببيع أصولها في كندا، من شأنه أن يزيد تقويض ثقة المستثمرين في الأعمال بالمملكة، ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المستثمرين في الأسواق الناشئة قوله: "مثل تلك الإجراءات لن تضمن استقرار ممارسة الأعمال في المملكة".

يذكر المملكة السعودية قامت بقطع علاقتها مع كندا وطرد السفير الكندي بعد تغريدة للسفارة الكندية في الرياض تطالب بالافراج الفوري عن النشطاء الحقوقيين ومن ضمنهم سمر بدوي

وأصدرت الخارجية السعودية بيانا يقول: "المملكة تعلن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى"، وأضاف"وزارة الخارجية في المملكة السعودية اطلعت على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فوراً".

وتابع البيان: "لتعلم كندا وغيرها من الدول أن المملكة أحرص على أبنائها من غيرها، وعليه فإن المملكة تعلن استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور وتعتبر السفير الكندي في المملكة العربية السعودية شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال ال (24) ساعة القادمة".

أضيف بتاريخ :2018/08/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد