آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

ثورة على الشهادات المزورة


هاني الفردان

وجد شعب البحرين بمختلف تلاوينه وانتماءاته مجبراً، منغمساً في ثورة حقيقية للحرب على فساد من نوع أخر، فساد الشهادات المزورة.

حرب جديدة يخوض غمارها شعب يكره الفساد والمفسدين، يطمح في بلدٍ نظيف، فلا كفاءات وهمية، ولاسرقات علمية، وبلا شهادات مزورة.

منذ أيام، ولا حديث للشارع البحريني إلا حديث الشهادات المزورة وسلسة المزورين والوهميين من مسئولين وكتاب وإعلاميين وعلماء دين ووعاظ وغيرهم كثيرين.

لازالت الجهات الرسمية تلتزم الصمت، وتثير الشكوك، وتفتح على نفسها أبواب السؤال عن ذلك.

لازالت توجيهات سمو رئيس الوزراء بالتحقق من تلك الشهادات، لم تأخذ طريقها للتنفيذ، ولازالت الجهات المعنية تصدر بيانات تبريرية!

نادي الجامعات الوهمية ضمن أسماء علنية بلغ بعضهم منصب سفير، وأخر مستشار، وهناك أطباء، وكتاب، وحتى رجال دين.

واحدٌ منهم تجرأ وتحدث واعترف أن شهادته (الدكتوراة) ليست معتداً بها، واحدٌ فقط حاول التبرير فأوقع نفسه في الكثير الكثير، وأخر أنكر وهدد وتوعد، ولكن العالم يطالبه بالقول من أين شهادتك لتبرأ ساحتك إن كنت من الصادقين.

لو كنا في بلدٍ أخر لما بقي واحدٌ ممن نشرت أسماءهم وكشفت شهاداتهم، وبعثرت مؤهلاتهم، وفضحت سوءاتهم كما صورها الكاريكاتير الرائع والبليغ الفنان خالد الهاشمي، لقدموا أنفسهم طواعية للجهات المعنية للتحقق من شهاداتهم، وإثبات براءتهم.

معيب جداً تبريرات مسئولين في وزارة التربية والتعليم، ومحاولاتهم قلب الحقيقة وجرفها لمساحة أهوائهم وغرائزهم المريضة، خصوصاً أولئك الذين نالوا مناصبهم نتيجة تسلقهم على ظهور الناس.

على شعبنا أن يضغط أكثر فأكثر، أن لا يتوقف، أن يواصل، أن يستمر، فهذه القضية وحدت الجميع بلا استثناء، على الجميع وبلا استثناء.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/08/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد