آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

عزيزي المواطن... لا تسأل


هاني الفردان

منذ أشهر والشارع البحريني، شعبيّاً، منشغل بالكثير من القضايا والهموم، التي تشغل باله ولم يرَ لها أي حلول.
عزيزي المواطن، لا تسأل عن كثرة التصريحات وتضاربها أحياناً وعن الصراخ المفتعل من قبل البعض أو تشكيل اللجان أو التهديد والوعيد.
عزيزي المواطن، لا تسأل عما يحدث في اللجنة البرلمانية الحكومية بشأن التقاعد، وما يدار بينهم؟ وكيف سيمررون نظامهم الجديد؟
لا تسأل عزيزي المواطن، عما حدث للمزورين في مؤهلاتهم الأكاديمية، وماذا حل بهم وعليهم؟
عزيزي المواطن، هل تعتقد أن الحكومة جادة في حل قضية الشهادات المزورة؟ وهل ستحاكم وتحاسب المتلاعبين، رغم وضوحهم.
عزيزي المواطن، لا تسأل عن سنوات طويلة تنتظر فيها حلم العمر بسكن حتى لو كان “القرقور”، ولا تسأل عن نقص المعلمين، وعدم توظيف العاطلين، وقوائم الانتظار.
عزيزي المواطن، لا تسأل عن أسباب نقص المعلمين في المدارس الحكومية، رغم وجود قوائم طويلة من البحرينيين في انتظار التوظيف، ولا تسأل عن تفضيل المدرس الأجنبي على البحريني حتى في تدريس مادة “الرياضة”!
عزيزي المواطن، لا تسأل عن أسباب ارتفاع الدين العام؟ فإذا كان عضو الشورى لم يحصل على الجواب، فهل لك أنت حق السؤال؟
نعم عزيزي المواطن، لا تسأل عن أي شيء، فليس من حقك أصلاً السؤال، أنت كمواطن عادي، وإن للسؤال أعرافاً وقواعد دستورية، ومن يسألون الحكومة لا يجيدون فن السؤال أو حتى طرحه.
عزيزي المواطن، لا تسأل عن الطرقات، ولا عن المجاري والأمطار، ولا تسأل عن الأراضي التي ضاعت، ولا تسأل عن “مدخرات” الأجيال.
عزيزي المواطن، لا تسأل فلربما اليوم السؤال بالمال، وغداً يأتيك الجواب بالمجان.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/09/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد