آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. محمد صادق الحسيني
عن الكاتب :
كاتب وباحث إيراني

نصر يماني مظفر يقترب من الوقوع...!


محمد صادق الحسيني

ثمّة مؤشرات تتدافع من كلّ حدب وصوب تشي بقرب انقشاع غبار المعارك الوحشية عن اليمن وانكسار عمود خيمة أصحاب الشجرة الملعونة والخبيثة ودفع سمومها عن أصل العرب..!

ومواكبة لمجاهدي الميادين المنصورين بإذن الله، فإنّ ثمة جهوداً وحراكاً دبلوماسياً كثيفاً تحت الطاولة وفوقها يتجهان لتتويج تحوّلات الميدان بإنجاز يمني كبير قد يغيّر الجغرافية السياسية في المنطقة كلها..!

وفي هذا السياق فقد أفاد مصدر دبلوماسي أوروأميركي أوروبي أميركي متابع للحرب على اليمن بما يلي:

أولاً: قام المبعوث العماني الخاص، السيد هيثم البوسعيدي، لمتابعة الأزمة اليمنية، بإبلاغ محمد بن سلمان رفض حركة أنصار الله والحكومة اليمنية في صنعاء القاطع والمانع للمقترحات السعودية الإماراتية لإيجاد حلّ في اليمن على طريقتهم وذلك قبل أيّام قليلة.

ثانياً: نقل المصدر عن السيد هيثم البوسعيدي أنّ ردّ أنصار الله على مقترحات ابن سلمان، المعروفة الجوهر دون علمنا بالتفاصيل حتى الآن، قد أكدت ما يلي:

إنّ رؤيتهم للحل تتمثل في انسحاب قوات الاحتلال

من كلّ نقطة في اليمن بشماله وجنوبه وأن لا مجال إطلاقاً للمساومة في هذا الموضوع.

بعد إتمام الانسحاب الكامل لقوات التحالف السعودي يتمّ تشكيل حكومة وحدة وطنية يمنية، تشارك فيها كافة الأطياف السياسية اليمنية، من دون استثناء أحد.

تعمل هذه الحكومة على ترتيب انتخابات رئاسية وتشريعية عامة في اليمن الموحّد وتحت إشراف دولي على مسار الانتخابات فقط ضماناً لشفافيتها.

يتمّ استثناء هادي وجماعته من جميع هذه الإجراءات مهما كانت الظروف، على أن تقوم حكومة الوحدة بالبتّ في جرائمهم لاحقاً.

يُعاد البنك المركزي اليمني إلى صنعاء كما تُعاد كافة

الأموال اليمنية إلى البنك المركزي الذي سيتولى دفع رواتب الموظفين وصرف موازنات الدولة حسب الأصول.

تبدأ حكومة الوحدة الجديدة بالعمل على إعادة توحيد الدولة اليمنية، بما في ذلك توحيد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في إطار إدارة مركزية ملتزمة بالثوابت الوطنية اليمنية تحقيقاً للمحافظة على وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها على كل الأراضي اليمنية، بما في ذلك كل الجزر اليمنية وعلى رأسها جزيرة سوقطرى، إلى جانب المياه الإقليمية ومياه المنطقة الاقتصادية البحرية لدولة اليمن المستقلة.

ثالثاً: جُنّ جنون إبن سلمان عند سماعه هذا الردّ، خاصة أنه كان قد تلقّى صفعة من عمران خان، رئيس وزراء باكستان الجديد، خلال زيارته للسعودية، والذي رفض مشاركة الجيش الباكستاني في العمليات القتالية في اليمن تحت أيّ ظرف كان، إلا إذا تعرّضت السعودية لغزو خارجي، وهو غير واقع الآن كما قال عمران خان لإبن سلمان.

وقد دفع موقف رئيس الوزراء الباكستاني هذا إلى امتناع السعودية عن تقديم حتى دولار واحد لباكستان.

رابعاً: أكد المبعوث العماني أنه ورغم تعنّت محمد بن سلمان وعدم موافقته على الشروط اليمنية حتى الآن، ورغم جهوده التي يبذلها للبحث عن جنود يقاتلون بدلاً من الجيش السعودي أو يقدّمون الدعم له في حربه في اليمن، إلا أنه سيضطر للموافقة على هذه الشروط نظراً لأنّ الدول التي جدّد الطلب منها المشاركة القتالية فيها لم توافق على ذلك. وهذه الدول هي مصر، التي أبلغته بموقف شبيه بالموقف الباكستاني، وتونس التي طلب منها المشاركة بخمسة آلاف جندي والتي فضلت مشاركة السعودية في تدريبات جوية في المرحلة الحاليّة. وهذا ما حصل فعلاً، حيث وصلت تونس قبل أيّام بضع طائرات حربية سعودية لـ»إجراء مناورات» مع سلاح الجو التونسي. وهو موضوع لا يثير إلا السخرية.

خامساً: يواصل المبعوث العُماني اتصالاته مع الطرفين، اليمني والسعودي. وهو يرى في ما حصل في القنصلية السعودية في اسطنبول عاملاً مساعداً جداً على إرغام إبن سلمان على الموافقة على الشروط اليمنية وان بإخراج متفق عليه لتغطية الهزيمة الكاملة والصارخة للسعودية هذا كلام الرجل وليس كلام المصدر .

وتلك الأيام نداولها بين الناس.

بعدنا طيّبين، قولوا الله…

جريدة البناء اللبنانية

أضيف بتاريخ :2018/10/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد