آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
بسام أبو شريف
عن الكاتب :
أحد المستشارين السابقين للراحل ياسر عرفات . وهو من مؤسسين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . صاحب وثيقة أبو شريف حول السلام .

البيان الثلاثي الأوروبي حول جمال خاشقجي مضحك ومخادع


بسام أبو شريف

السيدة تيريزا ماي الصهيونية الانتماء ، والسيد ماكرون الموظف لدى روتشيلد يحاولان إظهار موقفهما على أنه حازم فيما يتصل بحرية التعبير وحقوق الإنسان ، وطالبا السعودية بإعطاء إجابات واضحة حول اختفاء جمال خاشقجي ، وأعلنا دعمهما للجهود التركية السعودية للتحقيق حول اختفاء الخاشقجي .

طبعا البيان حمل اسم ألمانيا أيضا … السيدة ميركل التي كانت قد رفضت بمساعدة شركائها في الحكومة تزويد السعودية بذخائر فتاكة ، لماذا يحاولون الخداع ومن يخدع هؤلاء ؟؟

في أوروبا حملة واسعة مستندة لوعي جديد للجرائم التي ترتكب ضد المدنيين ، جرائم حرب تقتل آلاف الأطفال والنساء في اليمن وفي فلسطين ، وترتكب هذه الجرائم إسرائيل والعائلة السعودية التي يحميها الاستعماريون وعلى رأسهم الولايات المتحدة تماما كما قال ترامب وطالب الملك سلمان بدفع الجزية أو رسوم الحماية .

هذا الموقف يستهدف امتصاص نقمة الشارع الأوروبي على تزويد بريطانيا وفرنسا بشكل واضح وواسع السعوديين بذخائر محرمة دوليا وفتاكة ودقيقة التهديف .

والعالم أجمع يعلم أن هذه الذخائر قتلت مئات ، لا بل آلاف النساء والأطفال في اليمن ومازالت تستهدفهم يوميا ، وتقتل عائلات بأكملها بذخائر تيريزاماي وطائراتها وذخائر ماكرون وطائراته ، وتقوم بريطانيا وفرنسا بتأجير سفنها الحربية بطواقمها العسكرية للإمارات والسعودية لحماية شواطئ الدولتين وللسيطرة على باب المندب ومضيق هرمز .

لن تخدعوا أحدا فالكل يعرف ماذا ترتكبون من جرائم ، لكننا نقول للسيدة ميركل ونحن نعلم أنها تخشى من أميركا التي تفرض على ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية عقوبات خانقة .

ونعلم أن إسرائيل تبتزها حتى الآن لدفع مليارات الدولارات على شكل غواصات نووية وغيره  وذلك خشية إثارة ما اخترعت الصهيونية من إبادة لليهود في ألمانيا ” ثبت أنه غير صحيح ”  نقول للسيدة ميركل : – لقد آن الأوان أن تتحرك ألمانيا لتقود أوروبا نحو خط وسط ، ولانحلم أن تتحول أوروبا إلى دول تناصر حركات التحرر أو القوى التقدمية ، الخط الوسط هو عدم السماح لعملائها بارتكاب مجازر ومذابح ضد الأطفال والنساء ، وأن يفرض عليهم حدا أدنى من احترام حقوق الإنسان والحقوق الديمقراطية .

أما فيما يتصل بفلسطين ، ألا تعتقد السيدة ميركل أن مايفعله الإسرائيليون في فلسطين ومايرتكبون من جرائم ومجازر وعمليات قتل للأطفال والنساء واستخدام الذخائر المحرمة هو أبشع ممافعله النازيون ؟!

ألا تكترث السيدة ميركل لمحاربة الاشكنازي المجرم الذي يقتل النساء والأطفال ، ويهجر العائلات من بيوتها ، ويصادر أراضيهم ويهجرهم من قراهم ؟

لم نسمع من السيدة تيريزاماي أي تعليق على تدمير قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها ، ولم نسمع أي تعليق أو انتقاد من السيد ماكرون لسقوط مائتي شهيد وآلاف الجرحى برصاص جنود الاحتلال لأنهم تظاهروا مطالبين برفع الحصار ، وكذلك لم نسمع من السيدة تيريزاماي ” الصهيونية العتيقة ” ، أي انتقاد لمصادرة أرض الفلسطينيين وبناء مستوطنات استعمارية صهيونية عليها ، هل جمال خاشقجي أهم من آلاف الأطفال والنساء الذين قتلتموهم بذخائركم المقدمة للسعودية ؟

أنتم تقبضون من السعودية ثمن دماء هؤلاء الأطفال الذين تقتلونهم بذخائركم ، وفي النهاية أريد أن أقول للسيدة تيريزاماي : – ألم تقرأي التاريخ ؟ ألا تعرفين أن أبناء اليمن قاتلوكم وطردوكم من عدن ، وأنكم بقيتم في عدن لأنكم فشلتم في احتلال الشمال وصنعاء ، وللسيد ماكرون سؤال : – هل يعرف أن الفلسطينيين هزموا نابليون عند أسوار قلعة عكا ؟

الزمن لايعود للوراء ولايتوقف ، بل يتحرك للأمام أنتم بمواقفكم المخادعة تدفعون الأمور نحو الانفجار الذي لن يبقي ولن يذر .

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2018/10/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد