محلية

الناشط #الدبيسي في قضية #خاشقجي يُسلط الضوء على عدد من المواطنين قضوا قتلا تحت التعذيب


سلط الناشط الحقوقي ورئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان و مقرها برلين، "علي الدبيسي"، الضوء على عدد من المواطنين الذين قضوا تحت التعذيب، أثناء الاعتقال التعسفي، أو في ساعات التوقيف، في السجون السعودية.

وكتب الدبيسي في سلسلة من التغريدات على موقع تويتر، في قضية الصحافي السعودي جمال خشجي، "أتيحت لقضية جمال خاشقجي رحمه الله اهتمام دولي، وهذا ما قاد السعودية للاعتراف بهذه الجريمة النكراء البشعة".

مُضيفا: "أما في داخل السعودية فعشرات إن لم تكن مئات، من قضايا القتل والموت وكلها لم نسمع فيها باعتراف أو بمحاسبة القتلة، وبعضها لم تكشف أسرارها بعد، أضعها تحت هذه التغريدة".

ونشر الدبيسي عدد لصور المواطن "مكي العريض"، من بينها صور لجسده وعليه أثار التعذيب، مُرفقا إياها بتغريدة "مكي العريض: قتل في شرطة العوامية تحت التعذيب، ووعد سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الحالي أسرته بالتحقيق في القضية، مضت أكثر من سنتين ونصف على الجريمة ولم يحاسب أحد".
 
وفي تغريدة أخرى أشار إلى الشيخ سفر الحوالي: قائلا: "الشيخ سفر الحوالي: أعتقل في يوليو 2018، ويؤكد المحامي سلطان العبدلي خبر قتله في السجون السعودية وسط تكتم على قضيته في ظل عدم وجود ضغوط تجبر الحكومة الكشف عن مصيره".

‏وكتب في تغريدة أخرى: "ماجد برمنده: تحدث أخوه عن قصة قتله، مضى عليها أكثر من سنتين ونصف ومازالت طي الكتمان"، مُرفقا رابط على اليوتيوب لأخ المقتول برمنده.

و في تغريدة أخرى أشار إلى الشاب "عبدالله رمضان" من جزيرة تاروت بالقطيف، قائلا: "عبدالله رمضان: كان يتفرج مع مجموعات شبابية على استعراض سيارات، جاءت الشرطة وفرقتهم بالرصاص الحي وقتلته، ومنذ أكثر من 3 سنوات ونصف لم يحاسب أحد وطُلب من أسرته التنازل، رغم الشهود وتصوير الفيديو".

ونشر الدبيسي فيديو للمواطن "وليد طلال العريض" من بلدة العوامية بالقطيف، يظهر في المستشفى وهو في حالة حرجة، وأرفق الفيديو بتغريدة قال فيها: "الطفل وليد طلال العريض: قبل أسابيع من الهجوم العسكري على مدينة العوامية في مايو 2017، استرق وليد نظرة من باب منزله على المدرعات المصفحة التي تجوب الطرقات فاطلقت على رأسه رصاصة انتزعت روحه عن ١٧ ربيعا، وادعت أنه مطلوب وإرهابي، ولاتزال تمتنع عن تسليم جثمانه لأسرته".

وأشار إلى الشيخ سُليمان الدويش من مكة المكرمة، وقال في تغريدته، "الشيخ سليمان الدويش: اعتقلته السعودية في المدينة التي يفترض أن تكون آمنة، مكة، ومنذ ذلك الوقت تخفيه عن أسرته وسط أنباء عن قتله تحت التعذيب"، مُضيفا: "بدأت الأمم المتحدة منذ مدة بمراسلة الحكومة حول اختفائه. خلال الأشهر القادمة ستعلن الأمم المتحدة موقفها".

كما أشار إلى المواطن "جابر العقيلي من جزيرة تاروت، قائلا: "جابر العقيلي: أشيع خبر موته/قتله في يناير 2017، بعد أن تم اعتقاله تعسفيا، الحكومة قالت إنه انتحر في التوقيف والعارفون به يستبعدون انتحاره. دفن وأغلق ملفه دون أن يتمكن مختصين مستقلين من فحص جثمانه".
 
وفي تغريدة آخرى قال فيها عن "محمد رضي الحساوي"، "بعد 4 سنوات من اعتقاله في سجن مباحث الدمام، خرج مقتولاً في يناير 2017 وعلى جسمه آثار الكدمات والانتفاخ وتجمعات الدم، وقال طبيب شاهد جثته إنه تعرض للصعق الكهربائي وأنه قتل منذ أسبوع من إخبار أسرته. أدعت الحكومة أنه مات بشكل طبيعي".
 
وعن "حبيب الشويخات"، يقول الدبيسي: "نتيجة للإهمال الطبي وحرمانه من العلاج توفي الشويخات في يناير 2018، ورغم علامات التدهور الشديدة في صحته وقيام والده بالمراسلة العاجلة للملك سلمان عبر الديوان الملكي إلا أنه لم يتلقى استجابة. لا يوجد أحد حوسب أو حقق معه ممن اشتركوا في الجريمة".

 وأشار إلى المواطن "علي النزغة"، "أعتقل تعسفياً أثناء ذهابه لإحضار وجبة الغداء لأسرته، كان فترة اعتقاله بين سجن مباحث الدمام والمستشفى، ليقتل ببطء نتيجة للتعذيب والإهمال الصحي، لم يتم مراعاة سنه 61 عاما ولم يراعى مرضه بورم خبيث في رئتيه".

وعن المواطن "نزار آل محسن" من جزيرة تاروت والذي قُتل في التوقيف، يقول الدبيسي: "في نوفمبر 2016 قتل/مات في السجن نزار آل محسن في ظروف غامضة".
 
كما أشار إلى آخر شهيد تم قتله مؤخرا من بلدة سنابس بجزيرة تاروت، يقول: لطفي الحبيب: نتيجة لاصطدام بين سيارة شرطة وسيارة لطفي، تم احتجازه تعسفيا في أحد مراكز التوقيف في مدينة تاروت في السعودية، بتهمة الاصطدام المتعمد!".

مُضيفا: بعد 3 أيام يتلقى الأب اتصالا من الشرطة: "لقد انتحر ابنك, وقع على محضر الانتحار حتى ننهي إجراءات تسليمه لك".

و بالعودة إلى قضية خاشقجي أشار الناشط الدبيسي إلى البيان الأول الصدار عن عائلة خاشقجي، بقوله: بيان أول صادر من أبناء جمال خاشقجي منشور في حساب ابنه عبدالله".

وأثنى على البيان قائلا: "جيد أن نرى أفراد أسر الضحايا في السعودية يدافعون عن الانتهاكات التي تقع على ذويهم، ويستمرون بحمل قضاياهم"، مُضيفا: "إن لم تستطع داخليا الدفاع عن أهلك، ففي الهجرة سعة، ولو خرج من كل أسرة فرد، حتما سينتصر المظلومون".

وتشهد المملكة السعودية في الداخل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقمع للحريات الدينية وحرية التعبير عن الرأي، وسط تكتم شديد وغياب عالمي وإعلامي عما يجري للمواطنين، وتستخدم السلطات السعودية أسلوب الترهيب والتهديد لكل من ينطق بكلمة، وحتى لأهالي المعتقلين، والشهداء الذين يُقتلون في الطرقات بدم بارد، أو في السجون.

أضيف بتاريخ :2018/10/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد