أصدرت المملكة السعودية بيانا استنكرت فيه قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بإدانة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي، بالإضافة إلى تأييد إنهاء الدعم العسكري الأمريكيي للحرب في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله: "موقف مجلس الشيوخ الذي بني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي" وأضاف: "المملكة إذ تؤكد حرصها على استمرار وتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها تبدي استغرابها من مثل هذا الموقف الصادر من أعضاء في مؤسسة معتبرة في دولة حليفة وصديقة" تكنّ لها المملكة كل الاحترام، وتربط المملكة بها روابط استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية عميقة بنيت على مدى عشرات السنين لخدمة مصالح البلدين والشعبين.

وعبر المصدر عن رفض المملكة لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها "بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها وتؤكد أيضاً أن مثل هذا الموقف لن يؤثر على دورها القيادي في محيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي، وأنها كانت ولا زالت تلعب دوراً ريادياً في العالمين العربي والإسلامي، ولها مكانة خاصة في قلوب كل المسلمين مما جعلها ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وحجر الزاوية في الجهود الرامية لإحلال الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وذكر البيان أن المملكة تتمتع بدور قيادي في استقرار الاقتصاد الدولي من خلال الحفاظ على توازن أسواق الطاقة على نحو يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وأضاف: "لقد سبق التأكيد على أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي هو جريمة مرفوضة لا تعبر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها لأي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في المملكة".

وقال المصدر المسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة تحرص على الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وتعمل على تطويرها في كافة المجالات، وتثمن موقف الحكومة الأمريكية ومؤسساتها المتعقل حيال التطورات الأخيرة"، واتهم مجلس الشيوخ الأمريكي بإرسال رسائل خاطئة إلى من وصفهم بانهم " يريدون إحداث شرخ في العلاقات السعودية الأمريكية".

وأعرب عن أمل المملكة بـ "ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية، منعاً لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما".

يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت الخميس على وقف الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وعلى قرار منفصل يحمل ولي العهد السعودي "مسؤولية" مقتل الصحافي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر.