معن بشور

1-سورية..أيضا وأيضا
   تتناقل الأخبار الواردة من أكثر من عاصمة عربية عن وجود تحضيرات لمشروع قرار يلغي قرار تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية ودعوتها للقمة العربية المرتقبة في تونس في آذار..

طبعا من حق القيادة السورية أن تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب..ولكن من حق أبناء الأمة العربية عموما، وأبناء سورية خصوصا لا سيما الشهداء والجرحى والمشردين منهم ،أن يطالبوا كل حكومة تورطت بذلك القرار الجائر، وقبله بإشعال الحرب-الفتنة على سوريا وفيها، بالاعتذار لسوريا شعبا وجيشا وقيادة ورئيسا..بل ودفع التعويضات الموجبة عليهم نتيجة ما حل بسورية من دمار وخراب..

2- سحب قوات أم هزيمة مشروع

أيا كانت التحليلات التي تحاول تفسير قرار ترامب بسحب جنوده من شرق الفرات،فإن هذا القرار ،والعديد من الزيارات والاتصالات التي تتسارع في التعامل مع سورية،يكشف إننا أمام هزيمة مشروع أراد تدمير هذا البلد العربي المحوري وتدمير الأمة كلها من خلال تدميره..

وما كان ممكنا لهذا المشروع المستمر منذ ٨ سنوات أن يهزم  لولا صمود غير مسبوق لسورية،شعبا وجيشا وقيادة ورئيسا وحلفاء ،في مواجهة  القوى المنخرطة في الحرب عليها وفيها..

إن أول الغيث قطرة..والأيام حبلى بالمفاجآت السارة لقوى التحرر والتقدم والمحبطة لكل من راهن على سقوط سورية التي أسقطت الكثير من الأحلاف والمخططات والزعامات في المنطقة والعالم وبقيت شامخة مرفوعة الرأس أبية عربية مقاومة…

3-  من يملأ الفراغ ؟

يتساءل مسؤولون في واشنطن عمن يملأ الفراغ في شرق الفرات بعد انسحاب قواتهم.

لهم نقول الدولة السورية طبعا فهي التي تضمن الكرد أمنهم وحقوقهم كمواطنين سوريين..وهي التي تحول دون قيام كيان كردي يهدد الأمن القومي التركي…

في بسط السيادة السورية ضمان للجميع

صحيفة رأي اليوم