قال "توبي ماثيسن" الباحث بقسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بجامعة كمبردج "إذا كانت الحكومة تلاحق أشخاصا مثل خاشقجي والنخبة من رجال الأعمال بهذه الطريقة القاسية، فتخيل كيف ستلاحق بعض الشيعة الذين يثيرون مشاكل". 

وجاء حديث ماثيسن، مع وكالة رويترز، تعليقا على إنشاء مجمع تجاري وقاعة مناسبات ومتنزهات، مكان حي المسورة التاريخي ببلدة العوامية الذي ساوته السلطات بالأرض.

وقال ماثيسن، الباحث الذي ألف كتابا عن الطائفية في الخليج، إنه حتى لو كان السكان غير راضين فمن غير المرجح أن يُظهروا مقاومة في ظل تزايد القمع.

مُضيفا: "هذا لا يعني أن الأمور تسير على ما يرام بشكل ما أو أن هذا نهج جديد تجاه الشيعة. هناك شعور عام بالإحباط والإنهاك".

وكانت السلطات السعودية قد أقدمت عام 2017على تشريد الأهالي من منازلهم بحي المسورة التاريخي، بحجة وجود مطلوبين، الأمر الذي أدى إلى اعتقال العشرات، واستشهاد آخرين نتيجة الرصاص العشوائي، أو من خلال استهداف المنازل.

وكان مُراقبون وناشطون وصفوا الحملة التي شنتها السلطات على بلدة العوامية، وهدم الحي الأثري، بالعقوبة الجماعية على أبناء البلدة تحديدا بسبب رفضهم لسياسة القمع التي تنتهجها السلطات ضد المواطنين الشيعة في المنقطة الشرقية، و تأييدهم للشيخ الشهيد "نمر باقر النمر".