آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عمر عبد القادر غندور
عن الكاتب :
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

لماذا هذا الهجوم الامبريالي على الرئيس الشرعي لفنزويلا خلافاً للقانون الدولي؟

 

عمر عبد القادر غندور

استنكر اللقاء الإسلامي الوحدوي الهجمة الأميركية الامبريالية على الدولة الفنزويلية ورئيسها الشرعي نيكولاس مادورو المنتخب من الشعب بحجة الإساءة إلى الديمقراطية، ممهّدة لذلك بإعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً للبلاد، والذي لقي فوراً وبعد ساعات دعماً مباشراً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأعلنت دول الاتحاد الأوروبي تأييدها لزعيم المعارضة!

العالم كله يعرف انّ مقياس الحرص على الديمقراطية المزعومة، في نظر الأميركان، هو مدى خضوع الدول للإرادة الأميركية والسير في ركابها، أما الدول التي تعارض الهيمنة الأميركية وترفض الخضوع والتبعية فهي دول استبدادية وعدوة للديمقراطية وبعضها يصنّف في خانة الدول المارقة. والأمثلة على ذلك كثيرة في ديمقراطية حلفاء أميركا…

وعندما يتحدّث ترامب عن مستقبل فنزويلا فهو لا يعني الغيرة على الشعب الفنزويلي، بل على الثروة النفطية في فنزويلا التي يعادل احتياطها 7.4 من الاحتياطات العالمية، وتحتلّ المرتبة السادسة بعد السعودية والعراق والإمارات والكويت وإيران، إلى جانب امتلاكها لاحتياطات هائلة من الزيت الفائق الكثافة extra heavy ويقدّر احتياطها بـ 270 مليار برميل، وتعتبر فنزويلا واحدة من الدول الست التي يكون بمقدورها تزويد العالم بنصف احتياجاته بحلول العام 2020.

لذلك نفهم الموقف الأميركي، وخاصة من الرئيس ترامب الخبير بلغة الأرقام، والموقف الأوروبي من بلد غني بمقدراته، وضرورة ان تكون ثروته نهباً للدول «الديمقراطية»، وخير تعبير عن ذلك ذنب الكلب الذي سيبقى معوجاً مهما طال الزمن…


جريدة البناء اللبنانية

أضيف بتاريخ :2019/01/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد