محلية

حملة تطالب بالإفراج عن النشطاء الحقوقين في #السعودية


أطلقت منظمة القسط الحقوقية  مساء السبت 2 فبراير حملة عالمية للتضامن نشطاء السعودية، وخاصة الناشطات اللاتي تعرضن للتعذيب، وذلك بعد حملة اعتقالات شنتها السلطات السعودية في 15 مايو 2018، طالت المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني أنه ضوء التقارير المروعة "تعتقد القسط أنَّ المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان بحاجة إلى عوننا وتضامننا"، وأضافت: "يجب على السلطات السعودية أن تطلق سراح الناشطات مباشرةً ودون شروط، وأن تفرج أيضًا عن غيرهن من نشطاء حقوق الإنسان والمعتقلين لتعبيرهم السلمي عن آرائهم".

وطالبت "القسط" السلطات السعودية بالسماح بتحقيقٍ فعّال، مستقل، ومستعجل في الادعاءات المشيرة إلى تعرّض الناشطات للتعذيب.

وقالت: "إن أردنا أن يتم الإفراج عن هؤلاء الناشطات وكافة معتقلي ومعتقلات الرأي، فذلك يستلزم منا جميعًا المزيد من الضغط على السلطات السعودية حتى يتحقق ذلك" داعية للمشاركة في الحملة عبر وسم "StandWithSaudiHeroes".
وذكرت المنظمة أن السلطات السعودية استهدفت الناشطات أكثر من مرة بشكل جماعي، مشيرة إلى أنه تم القيام بمداهمات على مساكن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان في ليلةٍ واحدة، وتلت تلك الحملة اعتقالاتٌ أخرى بفتراتٍ متراوحة، حيث قامت السلطات باعتقال هتون الفاسي وأمل الحربي ونوف عبد العزيز وميّاء الزهراني ونسيمة السادة وسمر بدوي، بطرقٍ مشابهة.

وقالت "القسط" في تدوينة أن "هؤلاء الناشطات لسنواتٍ عديدة كن رائداتٍ في حركة حقوق المرأة في السعودية، فقد اعتُقلتْ لجين الهذلول في 2014 أثناء محاولتها دخول السعودية من الإمارات وهي تقود سيارتها، واعتُقلتْ إيمان النفجان في 2013 لقيادتها السيارة في الرياض، وكانت عزيزة اليوسف أحد أبرز الناشطات في حملة إلغاء قوانين الولاية على المرأة، وأما هتون الفاسي فكانت من أبرز المطالِبات بمنح المرأة الحق في التصويت في الانتخابات البلدية".

وبينت المنظمة أنه "رغم مساهمة هؤلاء الناشطات في حملة قيادة المرأة، فقد تم اعتقالهن قبل فترة بسيطة من رفع المنع عن القيادة الذي تم بتاريخ 24 يونيو، وما تزلن رهن الاعتقال"، واضافت: "ظل مصير الناشطات مجهولًا لأشهر عدة بعد اعتقالهن، وفي نوفمبر 2018، وردت تقاريرٌ تفيد بتعرض الناشطات للتعذيب والتحرش ولغيرها من أشكال سوء المعاملة أثناء التحقيق منذ اعتقالهن في مايو".

وأشارت "القسط" إلى أن الناشطات ضربن على أرجلهن وتعرضن للجلد وللصعقات الكهربائية، بينما تحمل ثلاثة منهن علامات واضحة على التعذيب الشديد وكدمات حول العينين، وتعانين من الرجفة وخسران الوزن، كما تعرض عددٌ منهن للتحرش الجنسي باللمس في أماكن حساسة، بالتعرية، وبالتصوير وهي عارية، وتعرضت واحدة منهن على الأقل للتعذيب النفساني إذ قيل لها كذِبًا إن أحد أفراد عائلتها قد توفي، وسُئلَت إحداهن سخريةً، “من سيحميك الآن؟”، و”أين هم المدافعون عن حقوق الإنسان ليساعدوك؟”

أضيف بتاريخ :2019/02/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد