آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

معذرة سعادة النواب ... بلا استنكار وبلا هرار


هاني الفردان

تناولت صحف عالمية وعربية مؤتمر وارسو للسلام في الشرق الأوسط الذي اختتم أعماله في العاصمة البولندية مؤخرا.

وقد عُقد المؤتمر بدعوة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبمشاركة 60 دولة عربية وأجنبية.

وتباينت آراء المعلقين والكتاب العرب في تقييمهم للمؤتمر، حيث اعتبر البعض أنه شكّل نجاحا في مواجهة إيران، بينما رأى آخرون أنه فشل في تحقيق أهدافه المرجوة، وذهب آخرون للحديث عن أنه "مؤامرة" للتطبيع مع الكيان الإسرائيل.

في الداخل البحريني، انشغل الرأي العام بمقاطع مصورة لوزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بعضها سرب وحذف، وبعضها لا يزال منتشراً، حملت في طياتها الكثير من التأويلات والتفسيرات، فيما لا يزال الوزير "صامتاً" بلا تعقيب أو توضيح.

على صعيد السلطة التشريعية، صدر موقفين من كتلتين نيابيتين (كتلة البحرين وكتلة تقدم) استنكرتا فيه مشاركة البحرين في مؤتمر وارسو الأخير بحضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني.

بعد ذلك تقدمت كتلة البحرين النيابية بطلب لرئيس مجلس النواب فوزية زينل بإدراج طرح موضوع عام للمناقشة في جدول أعمال الجلسة القادمة بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بعد المشاركة في المؤتمر.

في المحصلة النهائية من الحراك النيابي حول القضية، كان توجه نائب واحد لوح وهدد بالاستجواب فيما بقية النواب ممن تجرأوا على الحديث اكتفوا بالاستنكار!

هل دور مجلس النواب والسلطة التشريعية والرقابية "الاستنكار"؟!، وهل تمخض الجبل فولد فأراً. الصراخ والاستنكار والكلام والبروز الإعلامي أمور أصبحت مكشوفة لدى الرأي العام البحريني، فهو ينتظر من مجلس النواب أفعالاً لا أقوالاً ولا استنكاراً. نقول للنواب لا تضيعوا الوقت بجلسة نقاش عامة وكلمات ساخنة وصراخ واستنكار وشجب، بلا فاعلية.

ونقول أيضاً بسكم "استنكار" وبلا "هرار"، إذا كنتم غير قادرين على خوض غمار هذه المعركة فابتعدوا عنها.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2019/02/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد