آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبده خال
عن الكاتب :
روائي وكاتب سعودي

افتقاد المميزات

 

عبده خال
يبدو أن الخطوط السعودية أخذت تسابق نفسها في فرض ضرائب متعددة على عملائها من غير التنبه بأنها تتراجع كثيرا على الأقل في قبول خدماتها.. وآخر صيحاتها فرض رسوم مقابل اختيار المقعد..

حقيقة تحولت الخطوط إلى جابية في سوق ليس به أحد سواها، وهذا الاحتكار مكنها من سن قوانين تنتهي بمفردة (ادفع) من غير أن تقدم خدمة راقية مقابل شططها في تغيرات مواعيد الشراء أو الاستبدال للتذاكر، بينما لا تلتزم بدفع أي تعويض اذ تأخرت مواعيد إقلاع رحلاتها.

وهذا ما يعيدني للقول إننا نعيش تراجعا دوليا في ميادين كنا متقدمين بها.
ومن تلك الميادين النقل الجوي (ممثلا في الخطوط السعودية).
وها هي تسابق الزمن للهبوط إلى مستويات تستدعي التدخل الإداري الواعي لمفهوم السقوط، وليس الباحث عن مبررات رفع العتب.

وإذ نستشعر تدني أسطولنا الجوي من خلال خبراتنا الداخلية، إلا أن الخطورة حينما تخدش سمعة الخطوط دوليا؛ لكونها تمس سمعة الوطن وتصيب أحد روافد الدخل الوطني في مقتل.

وإذا حدث تصنيف دولي باحتساب أن الخطوط افتقدت ميزة سابقة فإننا لا نسارع في تحسين وتعزيز السمعة، بل نواصل على طريقة أين تضع رأسك! وهي طريقة مكشوفة تعمق سياسة الغفلة.

وهناك تصنيفات تقود إلى عزوف العملاء عن التعامل مع الخطوط، فالناقل الجوى ترتكز سمعته على حزمة من الخدمات المتقدمة تبدأ بسعر التذكرة وصولا إلى متانة وسائل السلامة التي تعد من أهم ركائز جذب الراكب لاختيار الناقل الجوي.
ولأننا محكومون داخليا بهذا الناقل فأمرنا لله ما لم تدخل شركات منافسة لإيجاد تنافس حقيقي يرضي العميل داخليا، إذ بدا يظهر بوضوح أن الناقلات الأجنبية تستأثر بالنصيب الأكبر من حصة الركاب المنتقلين إلى دول العالم.

وهو أمر مقلق، ويفوق كل الشكاوى التي يحملها ركاب الداخل من محدودية الرحلات الداخلية لبعض المدن وتدني الخدمة وشطط الخطوط في سن رسوم على المتأخرين عن الرحلات أو تبديل المواعيد أو عدم توفر مقاعد وضياع الحقائب وتأخر الرحلات..

ولا تعرف لماذا سنت الخطوط دفع رسوم مقابل اختيار مقعد في درجة الضيافة، يعني على أي أساس؟ هل الاختيار سوف يتم لأن مقعدك هذا يقع على ضفة نهر أو أن المقعد الآخر يقع وسط خمائل أو أن المقعد الثالث يطل على ثلاثة شوارع.. على أي أساس سوف ندفع رسوما لمقاعد محشورة سواء في المقدمة أو المؤخرة.. فهل من توضيح لهذه النعمة المضافة لركاب السعودية؟

ادخلونا إلى زمن خصخصة قطاع الطيران قبل أن تنفجر مرارتنا.

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/03/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد