آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

حتى العلاج بـ"توجيه" ومتابعة عليا!

 

هاني الفردان

كان يوم أمس يوماً حافلاً لوزارة الصحة، بدء بجلسة نيابية تلقت فيها وزيرة الصحة كماً كبيراً من الاتتقادات، وتوسط اليوم مناشدات ودعوات بشأن علاج الإعلامية الشابة صابرين بورشيد، وانتهى اليوم بتعرض الطاقم الطبي العامل بمركز الحورة الصحي للضرب من قبل أحد المرضى المترددين، مما أدى إلى إثارة الذعر والهلع بكافة اقسام المركز.

سيتمركز حديثنا بين واقعتي النواب، والإعلامية صابرين بورشيد وننتهي بواقعة مركز الحورة، فما قاله النائب حمد الكوهجي عن النائب السابق علي شمطوط، وكيف كان "معززاً" و"مدللاً" عندما كان نائباً، وعندما تحول لـ"نائب سابق" أصبح مهمشاً يعاني كما يعاني أي مواطن في الانتظار لساعات ونقص الأدوية وغيرها.

كان حديث الكوهجي صريحاً وواضحاً بشأن إهمال المواطنين العاديين، وإن كنت من ذوي المناصب سيتم استقبالك في المستشفى من عند الأبواب وستنال أفضل الرعاية الصحية.

كلام الكوهجي برهنته قصة الإعلامية الشابة صابرين، التي احتاجت لحملة إعلامية وتوجيهات عليا لتتحرك وزارة الصحة سريعاً وتعلن أنه "بمتابعة من مكتب صاحب السمو رئيس الوزراء قامت وزارة الصحة بالعمل على استكمال إجراءات نقل المريضة للخارج لتلقي العلاج اللازم بعد متابعة الحالة مع الطبيب المعالج، والسؤال لو لم تكن هناك متابعة من سمو رئيس الوزراء فهل ستموت صابرين وهي تنتظر تكرم وزارة الصحة بالتحرك!

هل معايير تحرك وزارة الصحة "التوجيهات" ومتابعة "الدواوين" أم هي صحة المواطن وحقه في العلاج؟

ما هو مصير المواطن الفقير الذي لم تصدر بشأنه متابعة ولا توجيهات؟ ومن للفقير وأبناء العوام ومن سيحرك قضاياهم؟

نعم ما حدث نوع من أنواع "الواسطة" و"التمييز" في العلاج، فصابرين وغيرها كثيرين من حقهم العلاج والرعاية الكاملة دون الحاجة للمناشدات والتوسل والاتصالات والحملات الإعلامية ليتلقوا حقهم في العلاج.

لذلك لا نستغرب أن يخرج البعض ممن لا يجدون من يسندهم أن يفقدوا صوابهم وأن يفعلوا ما فعله ذلك المريض في مركز الحورة، وهو عمل لا نبرره ونرفضه وندينه، ولكن نعتقد أن وراءه أسبابه التي تستوجب التوقف عندها كثيراً.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2019/04/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد