التقارير

تقرير خاص: موقف سعودي مخزي لن ينساه الفلسطينيون

 

رائد الماجد..

لطالما عمدت المملكة السعودية إلى مساندة الولايات المتحدة الأمريكية التي تساند "إسرائيل" في كل القضايا التي تصب في مصلحتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وعداوتها مع حماس وإيران وغيرهم.

حيث تجرأ الكاتب السعودي تركي الحمد على دماء الفلسطينيين وحقوقهم في أرضهم، مغرداً بكلمات أثارت غضب ناشطين سعوديين وفلسطينيين بآن معاَ.

إذ اتهم الكاتب "الحمد" الفصائل الفلسطينية بالمبادرة إلى إطلاق الصواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أنها غير قادرة على "دفع الثمن" حسب تعبيره.

وتابع في تغريدة له "ويتكرر السؤال ثانية وثالثة ورابعة: إن لم تكن قادرا على دفع الثمن فلماذا تبدأ بإطلاق الصواريخ؟ طبيعي أن إسرائيل لن ترد بباقات الزهور، فهل كل هؤلاء الضحايا من أهل غزة مجرد عبث؟ القضية ليست قضية "مقاومة" بقدر ما أنها لعبة سياسية معروفة الأبعاد، فرفقا بأهل غزة، حياة بؤس وموت عابث".

وتوالت الردود من قبل الناشطين على تلك التغريدة حيث رد عليه الباحث سعيد الحاج في تغريدة له قائلاً: "بعيدا عن واقع الاحتلال وحق المقاومة المكفول دينيا وقانونيا وإنسانيا، كيف يمكنكم تجاهل أن هذه الموجة من التصعيد تحديدا بدأها الاحتلال بقتل ثلاثة مقاومين؟ كيف تتجاهلون الحقائق هكذا ببساطة لتلوموا الضحية لا الجلاد؟ ".

من جهته، رد الناشط عبد الله مصطفى سائلا الحمد في الآن ذاته عن جدوى حرب السعودية والإمارات في اليمن "نفس السؤال نطرحه على حكام السعودية والإمارات إذا لم يكونوا قادرين على حسم الحرب في اليمن في مدة ثلاثة أشهر فقط، فلماذا يدخلون هذه الحرب التي تتجاوز إمكانياتهم القتالية فتورطوا، إنها حرب عبثية من أجل سفك الدماء فقط".

وفي تغريدة أخرى أثارت قدرا هائلا من الغضب في منصات التواصل الاجتماعي، تساءل الإعلامي نديم قطيش قائلاً: "كم وجبة إفطار تشتري قيمة مئات الصواريخ التي أطلقت من غزة؟"

ليرد عليه الناشط عبد الله الشريف قائلا "لن تعرف الإجابة يا نديم، فأنت لن تعرف قيمة مجرد الإقدام على إطلاق صاروخ واحد باتجاه من أذل من أذلوك مقابل لقمة عيش، هنيئا لك ملء بطنك طعاما، وعزاء الرجال أن مثلك أبدا لن يعرف".

وفي رد آخر، تساءل المغرد عباس زاهري "كم وجبة إفطار تشتري قيمة مئات الصواريخ التي أطلقت على اليمن؟".

أما المحامي طه العوضي فدعا قطيش إلى الالتفات أيضا إلى الأموال التي تدفعها السعودية لأمريكا، وكتب "بدلا من ذلك، احسب 450 مليار دولار التي تم دفعها لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية كم سوف تشتري بها من مواد غذائية للفقراء وبعدين قل لنا هل أنت زعلان على الفقراء أو على إسرائيل".

ونحن هنا ليس بصدد عرض التغريدات والرد عليها، فواضح أن الشعب السعودي ليس مؤيداً لسياسة حكام بلده ولا لأصحاب الرأي والكتاب الذين ينتهجون نفس منهج حكامهم، كون الشعب السعودي يذوق الذل من مسؤولي المملكة في حالة مشابهة لما يعانيه الشعب الفلسطيني مع عدوهم الإسرائيلي.

كما أن معاداة السعودية لإيران التي تعد من حلفاء حركة "حماس" هي أبرز الأسباب التي ستجعل من المملكة تؤيد ذلك العدوان على قطاع غزة، والذي تم إيقافه مؤخراً بوساطة مصرية.

وطبعاً، تلك التغريدات ماكانت لتخرج لولا أنها دُعمت بضوء أخضر من قبل سياسي المملكة الذي يجارون حليفهم ترامب الذي أعلن تأييده الكامل لـ"إسرائيل" في عدوانها على قطاع غزة عبر حسابه في تويتر.

وليست هذه المرة الوحيدة التي توجه فيها السعودية طعنة بالظهر للفلسطينيين، فالدور السعودي في "صفقة القرن" كفيل بأن يذيق الفلسطينيين ألم ألف طعنة وطعنة.

أضيف بتاريخ :2019/05/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد