التقارير

تقرير خاص: #الرياض .. الولاية الأمريكية الـ51 !

 

رائد الماجد..

تشير التطورات الأخيرة في السعودية ، على صعيد الترفيه والسياحة ، إلى أنه تسعى لتحذو حذو الولايات الأمريكية مهما كلفها ذلك، على أمل أن تكون الرياض الولاية الـ51 التابعة لأمريكا.

فبعد أن نصب صنم "تمثال الحرية " في السعودية، تستعد مغنية أمريكية لم يبحث أحد ممن استدعوها عن ترايخها، لإحياء حفل في المملكة التي كانت ذات مكانة إسلامية كبيرة .

حيث أثار الإعلان عن مشاركة مغنية الراب الأمريكية نيكي ميناج، في مهرجان موسيقي في السعودية خلال 18 تموز، جدلا وحيرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية التعامل مع ملابسها الكاشفة وكلماتها الجريئة في المملكة المحافظة.

ورغم أن البعض رأى أن هذا الحفل أحدث دليل على تخفيف القيود المفروضة على الترفيه في المملكة، إلا أن كثيرون رؤوا أن المملكة تحاول مجارات الولايات الأمريكية لتصبح بمكان موازي لإحداها.

وبالطبع، لم تكن كل ردود الفعل مسلية ومبهجة. فقد كتب أحد المستخدمين أن أداء المغنية الأمريكية سيكون غير مناسب، بالنظر إلى قرب موقع الحفل (مدينة جدة) من مكة المكرمة، العاصمة المقدسة للمملكة وأقدس مدينة للمسلمين.

ورغم أن أحداً لم يبحث في تاريخها، إلا أن ناشطون أشارو إلى أن قرار السماح للمغنية بالوجود في المملكة نفاق يتناقض مع ظهورها في فعاليات لدعم المثليين في ظل موقف المملكة الرافض للمثلية الجنسية، جيث تعتبر السعودية المثلية الجنسية جريمة عقابها الإعدام.

كما أنها سبق وهاجمت في أغنيّة قديمة لها الدين الإسلامي، ومُستخدمةً جمل غير لائقة وخارجة مع تحيّة الإسلام “السلام عليكم”.

ولم تكن المغنية ميناج أول من تثير الجدل لقبولها الغناء في السعودية، فقد سبقتها المغنية ماريا كاري، التي رفضت نداءات ناشطي حقوق الإنسان لإلغاء حفلها في المملكة، في حين تعرض مغني الراب نيللي لانتقادات كبيرة بسبب إحياء حفل "للرجال فقط".

وكالعادة تختار السعودية الطريق الخطأ في مجارات الغرب ، فبدلاً من مجاراة طريق حرية الرأي والحريات الشخصية والمساواة بين الرجل والمرأة والعدول عن القتل غير المبرر بحق الأقليات واحترام كل الطوائف، نجدها تقلد الغرب باللهو والمجون وإقامة مهرجانات لشخصيات أمريكية ذات مواقف وآراء معاكسة لمواقف المملكة التي قتلت صاحب رأي معارض بطريقة وحشية لأنه أفصح عن رأيه (خاشقجي).

حفلات السعوديّة لم تُسجّل أيّ اعتداء علني وصريح على الضيوف العرب والأجانب من المُغنّين والمُغنيات رغم الاعتراض الشعبي على بعضهم، لكن استضافة مناج يُميزها كما يرصد مراقبون أنها كارهة للإسلام صراحةً، وهكذا سيستمر السعوديون بمعركتهم ضد "عصر الترفيه السليماني"، فهل ستمر استضافة الدولة السعودية المسلمة للمغنية المعروفة بتعريها على المسرح، ومُعاداتها للإسلام، مرور الكرام؟

أضيف بتاريخ :2019/07/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد