آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عمر عبد القادر غندور
عن الكاتب :
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

العقوبات الأميركية بحق رعد وشري وصفا كالكتابة على الرمل

 

عمر عبد القادر غندور 

قبل ثمانية عقود، تزيد أو تنقص، أدمنت الولايات المتحدة على إيهام دول العالم بأنّ خطراً داهماً يحاصر الجميع ولا بدّ من مواجهته، وهو الشيوعية الدولية! وللقضاء على هذه المؤامرة يجب تسليم القيادة للولايات المتحدة للسيطرة على الكرة الأرضية، واختفى الغول الشيوعي، وبقيت الولايات المتحدة تسيطر على قارات العالم وبحاره، وبات واجباً أن تخترع فزاعة مرعبة جديدة للعالم، فاخترعت الإرهاب التكفيري للإساءة إلى الإسلام، ودرّبته وموّلته، وتناسل الآلاف من رحم البطالة والجهل والجريمة، حتى أنّ الولايات المتحدة لم تنأ بنفسها عن نعت أساليب الإرهابيين بالرعب الذي لا يوصف. 
واليوم ها هي الولايات المتحدة تفرض أجندتها على شعوب العالم وتمارس هيمنتها على دول عريقة، ولا غرابة أن تفرض عقوبات على عضوين في مجلس النواب اللبناني يمثلان حزب الله هما محمد رعد وأمين شري والمسؤول الامني في الحزب وفيق صفا! 
ورغم أنّ هذه العقوبات كالرسم على الرمال إلا أنها اعتداء على مجلس النواب وكرامة الدولة اللبنانية، ونخشى أن يكون مقدّمة لزعزعة الاستقرار بعد فشل ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسلطات الاحتلال الصهيوني لفلسطين. 
الأميركيون قد يُقدمون على خطوات استفزازية أخرى للتعبير عن حنقهم، ولكنهم بالتأكيد لن يجدوا الطريق معبّداً، وقد أثبت هذا الوطن الصغير بحجمه أنه قادر على الصمود ورفض الإملاءات ولا يهدّدنه أحد، وهو الذي يعيش في غرفة العناية الفائقة ، حياة محكومة بقدرية العمر، في بلد أشبه بساحة الديوك، فلا اقتصاد ولا اكتفاء ولا تفاهم ولا انسجام ولا معالجات ولا جلسات وكلّ شيء يحترق فيه إلا… النفايات… 

جريدة البناء اللبنانية

أضيف بتاريخ :2019/07/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد