التقارير

تقرير خاص: حريق في فندق للحجاج يذكر بالتاريخ الحافل لـ السعودية بسوء إدارة أمور الحج.. هل يكون هذا العام مختلفاً؟

 

محمد الفرج 

مع بدء موسم الحج كل عام، ترصد عدسات الإعلام حوادث ومشاكل ترافق تلك الطقوس الدينية وتؤكد بالتالي سوء الإدارة السعودية للأمور المتعلقة بهذه المناسبة الدينية.

مؤخراً، تداولت وسائل الإعلام خبر إخلاء الدفاع المدني السعودي داخله فندق جوهرة السعد في مكة المكرمة بعد اندلاع حريق والذي يسكنه حجاج أغلبهم من فلسطين، حيث تم إخلاء جزئي لـ"700" حاج احترازيا.

وهنا تعيدنا الذاكرة إلى حادثة تدافع منى التي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، بسبب سوء الإدارة السعودية حينها والتي وضعت الأولوية لمرور شخصية دبلوماسية وتسببت بإزهاق أرواح المئات من الحجاج والذي صادف أن أغلبهم من الإيرانيين.

ورغم الإجراءات الوقائية التي تحاول المملكة السعودية اتخاذها من أجل حماية حجاج بيت الله الحرام، إلا أن الحوادث باتت تتكرر كثيراً، مثبتةً عكس ذلك ونذكر منها:

• مارس 2001: قتل 35 حاجا وهم 23 امرأة و12 رجلا خلال تدافع حصل أثناء أداء مشعر رمي الجمرات في وادي منى بالقرب من مكة المكرمة وأصيب حجاج آخرون لم يحدد عددهم بجروح طفيفة، حسب ما أعلن التلفزيون السعودي مستندا إلى بيان لجهاز الدفاع المدني.

• 11 فبراير 2003: وفاة 14 حاجاً من بينهم ست نساء في اليوم الأول من رمي الجمرات في منى.

• 1 فبراير 2004م: ان 244 حاجاً قتلوا في اليوم الأول من رمي الجمرات خلال تدافع حصل في وادي منى قرب مكة المكرمة أثناء مشعر رمي الجمرات.

• 2005م: وقوع تدافع شديد في منطقة رمي الجمرات اودى بأرواح عشرات الحجاج من مختلف أرجاء العالم.. وهو الحادث الثاني من نوعه في نفس المنطقة.

عام 2006 – مقتل 76 شخصا في انهيار فندق بمكة المكرمة حيث كان يقيم حجاج استعدادا لأداء مناسك الحج، كما شهد العام نفسه مقتل 345 شخصا إضافة إلى 289 جريحا بسبب تدافع الحجاج قرب جسر الجمرات.

عام 2009 – توفي 48 شخصاً بفعل السيول والفيضانات جراء هطول الأمطار في مكة وجدة ورابغ، ولم تسجل أي حالة وفاة من الحجاج نتيجة هذه الأمطار.

2012 – شهد موسم الحج 81 حالة وفاة للحجاج المصريين

يضاف لكل تلك الحوادث، أصوات تعالت في العامين الأخيرين مطالبة بفصل إدارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة عن السعودية، وإسنادها إلى هيئة مستقلة تعمل على تنظيم الحج والعمرة، وتحرص على أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين، وفصل كل العوامل والخلافات السياسية، فليس من المنطق مثلاً أن يحرم السوريون "المؤيدون" من الحج مثلاً بسبب مواقفهم وآرائهم السياسية المخالفة لمواقف السعودية، وهنا تزداد المطالب لفصل الدين عن السياسة ولأن الكعبة الشريفة ليست ملكاً لأحد ليتحكم بها، فهل تعتبر المملكة من كل تلك الأخطاء لتخرج بموسم حج بأقل عدد من العثرات هذا العام؟

أضيف بتاريخ :2019/08/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد