التقارير

تقرير خاص - #الشيخ_حسين_الراضي: من هو؟ ولماذا اعتقلته القوات #السعودية؟

 

لم يهدأ للسلطة السعودية بال عندما صدح الشيخ الراضي مواقف تعارضها وتجاهر بانتقاد سياساتها فقررت تغيبه وإسكات صوت الحقيقة.

هو الشيخ حسين علي راضي (محمد علي) صالح العبد الله، من مواليد الأحساء عام 1951م الموافق 1370 هـ. وهو أحد العلماء الشيعة في الأحساء الواقعة جنوب شرق السعودية، وإمام مسجد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الواقع بقرية العمران في محافظة الأحساء.

بدأ الشيخ حسين الراضي دراسته وهو لم يتجاوز عمره خمس سنوات بما يسمى (بالكتاتيب) لتعلم القرآن الكريم، واستمر فيها سنتين حتى ختم القرآن الكريم، ليلتحق في السابعة من عمره بالمدارس النظامية، وهناك واصل دراسته بتفوق عالي النظير حتى الصف الرابع الابتدائي. خرج من المدرسة وهو في السنة الحادية عشرة من عمره لتهيئة الأجواء النفسية والعائلية والمادية طيلة ست سنوات من عمره ليتمكن من الذهاب إلى النجف، إلى أن تحقق له ذلك في عام 1967م.

فتح السيد محسن الحكيم دورة الدينية بعد مرور عدة أشهر من ذهاب الشيخ الراضي إلى النجف فالتحق بها لتنظيم دروسه في هذه الدورة حيث كان السيد الشهيد محمد باقر الصدر هو المشرف عليها فدرس المقدمات والسطوح، فيها ومن أبرر الذين الذين درّسوه خلال دراسته في النجف آية الله محمد صادق الصدر، آية الله السيد محمد باقر الحكيم، آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، آية الله السيد عبد الأعلى السبزواري، وآية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله وقد تأثر بمنهج السيد فضل الله كثيراً.

عام 1980م، توجه الشيخ الراضي إلى قم واستكمل دراسته في البحث الخارج عند كلٍ من آية الله الشيخ حسين منتظري، وآية الله السيد كاظم الحائري، وآية الله السيد علي الفاني، إضافة إلى العلامة حسن زاده آملي، وآية الله الشيخ جوادي آملي، والسيد الكلبيكاني.

بدأ الشيخ حسين الراضي بالتدريس الحوزوي منذ بداية دراسته في النجف الاشرف عندما كان يدرس المقدمات، واستمر في التدريس إلى ان رجع إلى الاحساء. كما  تولى الشيخ حسين الراضي مسؤولية حوزة أهل الأحساء والقطيف  واستمرت هذه الإدارة قرابة الخمس سنوات تقريباً.

وعمل الشيخ حسين الراضي على تحقيق كتب وتأليف كتب أخرى، وله تقريرات لدروس أساتذته في النجف الأشرف وقم المقدسة، ومن كتبه المحققة:  المراجعات، النص والاجتهاد والفصول المهمة وجميعها للسيد عبد الحسين شرف الدين. كما أنّ له تحقيق علمي لكتاب نهج البلاغة كمقارنة بين النسخ المختلفة المخطوطة، وملاحظات وتعليقات على كلٍ من الكتب التالية: جواهر الكلام. والحدائق والكافي لتحقيق الأحاديث من حيث صحة السند، وتعليق على معجم رجال الحديث للسيد الخوئي. ومن كتبه المؤلفة: مشكلة الزنا.. أسبابها وعلاجها، الزواج بناء المجتمع وسمو الحياة، تاريخ علم الرجال، (بحث)أين قبر فاطمة.

 

مواقفه الجريئة

تميّز الشيخ الراضي بمواقفه الجريئة في ظروف التزمت فيه مرجعيات دينية محلية وخارجية الصمت إزاء مواقف وأحداث عدة.

بعد إعدام الشيخ نمر النمر في ٢ يناير الماضي صرح الشيخ الراضي من خلال خطبة الجمعة بإستنكاره لعقوبة الإعدام وأدان العمل الذي ارتكبته السلطة مما اضطر السلطات لإستدعائه وإرغامه للتوقيع على تعهدات بعدم إلقاء الخطب والتدخل في السياسة الداخلية ليخرج في خطبة الجمعة في٢٠ فبراير رافضاً التعهد وعدم رضاه عن التعهد وإستنكاره للجرائم التي ترتكب في اليمن، وتلقى تهديداً بمنعه من إمامة الجمعة والجماعة وبالاعتقال.

وبعد تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية" وإصدار قرار بخصوص اعتقال من يؤيد أو يتعاطف مع الحزب صرح بإستنكاره لهذا القرار وقال: "إن كانت جريمة حزب الله قتال إسرائيل و التكفيريين فأنا معهم" وأضاف:"حزب الله الذي أعاد العزه و الكرامة للإسلام و المسلمين و العروبة و العروبيين، من حق هذه الشعوب ان تُكرّمه وتُبجّله وتعتز به كمفخرة من مفاخرها وإرثًا حضاريًّا لها".

على إثر هذه المواقف التي صرح بها الشيخ الراضي قرر   النظام السعودي إخفاء هذا الصوت وتغييبه فبدأ التضييق عليه وذلك بمنع الشيخ من الصلاة في المسجد من قبل السلطات إلا أنه واصل إقامة صلاة الجماعة خلال اليوم الاثنين.

بعد أن أدى صلاة العشاء توجه سماحة الشيخ إلى إحدى الصيدليات القريبة من جامع الرسول الأعظم وقد كانت مجموعة من السيارات التابع للبحث تتعقب حركته منذ خروجه من الجامع .

دخل الصيدلية ولم يخرج إلا وهم في انتظاره وقد أخذ من قبل السيارات السرية الخاصة دون ابلاغ لأهله ودون استدعاء مسبق.

أضيف بتاريخ :2016/03/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد