التقارير

تقرير خاص: الجنود السعوديون يدفعون ثمن قصفهم لـ #اليمن .. و #الأمم_المتحدة تكتفي بالإحصاء!

 

محمد الفرج..

في معرض ردودها المستمرة ضد الاعتداءات السعودية على بلادها، استهدفت حركة "أنصار الله" الحوثية، أمس الأربعاء، جنوب غربي السعودية ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود السعوديين المشاركين بقصف اليمن منذ سنوات.

ووفقاً لقناة "المسيرة" اليمنية، فإن "أنصار الله نفذت قصفاً مدفعياً على جنود سعوديين في موقع مشعل وقبالة جبل قيس، في قطاع جيزان جنوب غربي السعودية".

وكانت "أنصار الله" أعلنت في وقت سابق، إطلاق 3 صواريخ محلية الصنع نوع زلزال1 "مداه 3 كيلومترات" على تجمعات عسكرية قبالة منفذ علب الحدودي في قطاع عسير جنوب غربي السعودية.

أيضاً، استهدفت “أنصار الله" ، يوم الجمعة الفائت، مطار نجران الإقليمي الواقع جنوب غربي السعودية، بصاروخ باليستي، وذلك في ثاني ضربة صاروخية تستهدف المطار.

وتسهدف "أنصار الله" بشكل شبه يومي مواقع عسكرية ومطارات في السعودية مثل "أبها" و"جيزان" وقاعدة الملك خالد، وذلك رداً على القصف السعودي لليمن المتواصل منذ أكثر من 5 سنوات.

ويعيش اليمن أوضاعاً سيئة، إذ أن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “أنصار الله”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.

وحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن نحو 24 مليون شخص، يمثلون 75 بالمئة من سكان اليمن، أصبحوا بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية.

كما كشفت منظمة الأمم المتحدة اليوم الخميس، عن أن حوالي 350 ألف شخص نزحوا جراء الحرب على اليمن خلال العام 2019 فقط.

وجاء ذلك في تغريدة للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، عبر حساب مكتبها في اليمن على "تويتر"، إذ أوضحت أن شبكة الباحثين المعنية بتتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، تغطي أكثر من 42 ألف موقع، للمساعدة على فهم الاحتياجات والأعداد والمواقع والظروف السكانية في اليمن، بما في ذلك النازحون والعائدون والمهاجرون.

وفي السياق ذاته أشارت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية قبل أيام إلى أن ما جنته بريطانيا من بيعها الأسلحة إلى المملكة السعودية ودول التحالف في اليمن يزيد بمقدار 8 أضعاف عن مساعداتها للمدنيين المحاصرين بسبب الحرب على اليمن.

وتطالب العديد من المنظمات الإنسانية والدولية الدول غربية بوقف بيع الأسلحة للسعودية للتخفيف من حدة القصف الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا في صفوف المدنيين، إلّا أن تلك المطالب لم تلق أي تجاوب كونها تدخل ملايين الدولارات شهرياً إلى خزينة هذه الدول.

وتشن السعودية للعام الخامس على التوالي، حرب عنيفة على اليمن أودت بحياة آلاف المدنيين، حيث تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن أكثر من 70 ألف شخص لقو حتفهم منذ بداية 2016.

أضيف بتاريخ :2019/09/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد