التقارير

تقرير خاص: #الرياض تجبر العائلات #السعودية على دفع ضريبة استهداف #أرامكو


رائد الماجد..

لليوم، تتصدر الأضرار التي تسببت بها ضربة أرامكو التي تعتبر عملاق النفط السعودي، أحاديث الصحف الأجنبية، حيث دفعت هذه الضربة السعودية إلى اتخاذ العديد من الإجراءات بهدف الحفاظ على مركزها في سوق النفط العالمي، إضافة إلى الحديث عن الثغرات التي كشفتها هذه الضربة.

ولتدارك تلك الأضرار عمدت المملكة إلى تحميلها للشعب بجميع طبقاته الفقيرة والثرية، فمنهم من أجبر على شراء حصص في أرامكو.
حيث كشفت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية أن السلطات السعودية تجبر بعض العائلات السعودية الثرية على شراء حصص في أرامكو، فقالت:
"إن المملكة تضغط على الأسر الغنية لشراء الحصص الأولية التي ستطرح من شركة النفط الوطنية أرامكو لكي يتسنى للملكة أن تصل بتقدير مالي لأصول الشركة بالكامل يصل إلى 2 تريليون دولار، وقال ثمانية أشخاص مقربين من المفاوضات بين حكومة المملكة وبعض الأسر السعودية المعروفة بالثراء: إن الهدف من الضغط على هذه الأسر لشراء حصص في أرامكو هو بناء صورة من الثقة في أسهم وأصول الشركة التي تضررت مؤخراً بالهجوم الذي تم على منشأتين تابعتين لها شرقي البلاد، ويشار إلى أن الكثير من هذه الأسر تعرض أفراد بارزين منها للاعتقال لفترات في فندق ريتز كارلتون في العاصمة الرياض خلال عامي 2017 و2018 فيما سمتها المملكة (حملة على الفساد)".

فيما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن سماسرة النفط قولهم بعد الهجوم على أرامكو:

"إن السعودية اضطرت، بهدف دعم سمعتها كمصدّر موثوق به للذهب الأسود على مستوى العالم، إلى دعم صادراتها على حساب النفط المخصص لتلبية احتياجاتها الداخلية، وذكر هؤلاء السماسرة أن أرامكو، بعيد هجوم السبت الماضي، لجأت إلى السوق العالمية لبحث فرص اقتناء منتجات نفطية، بما فيها الديزل والبنزين وزيت الوقود، بكميات أكثر بكثير من العادة، في خطوة يعتقد أنها تهدف إلى ملء الثغرات في احتياجاتها الداخلية.. ورفضت أرامكو التعليق على الموضوع.. كما اضطرت السعودية إلى إدخال تغييرات على أنواع النفط الخام التي تعرضها على زبائنها الدوليين، إذ أبلغت أرامكو، المصافي الهندية أنها لا تستطيع تزويدها حالياً بالخام العربي الخفيف القياسي، واقترحت استبداله بالخام الثقيل الأقل جودة".

أما صحيفة "التايمز" البريطانية فتحدثت عن العجز الذي كشفته هذه الضربة في المنظومات الدفاعية الحديثة، فنشرت:

"يحقق مسؤولون عسكريون أمريكيون في أسباب عجز منظومة الدفاع الصاروخية السعودية عن صد هذا الهجوم، مؤكدين على أن هذا الهجوم ألقى بالشكوك على مدى فاعلية ليس فقط أنظمة الدفاع السعودية وإنما كل أنظمة الدفاع الحديثة، كما توقع مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية في تصريح للصحيفة أن يشهد العالم مزيداً من هذه الهجمات خلال السنوات القليلة القادمة".

يبدو أن أضرار هذه الضربة لم تقتصر على الاقتصاد فحسب، فما تم الكشف عنه حتى الآن تجاوز الجانب الاقتصادي ليكشف عن ضعف منظومات الدفاع الجوية التي تحمي أرامكو، ما يشير إلى أنه يتعين على السعودية وحلفاءها بإحصاء نتائج هذه الضربة إعادة النظر بسياستهم في العالم والمنطقة خصوصاً.

أضيف بتاريخ :2019/09/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد