آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. محمد صادق الحسيني
عن الكاتب :
كاتب وباحث إيراني

نتن ياهو إلى السجن نهاية الشهر وتل أبيب تعود لحكم الشاباك...!

 

محمد صادق الحسيني

بعد تأكد استحالة تشكيل حكومة وحدة في الكيان الصهيوني كما كنا قد توقعنا مبكراً… فإنّ مصير نتن ياهو بات إلى السجن قريباً، وسيقبع بقية حياته السياسية خلف القضبان!

وهو ما تؤكده أيضاً مصادر خاصة من إحدى عواصم القرار الكبرى التي باتت تلعب دوراً أكبر في الآونة الأخيرة في صنع القرار في تل أبيب.

هذا وتتجه الأمور في الكيان بقوة الى تمكّن زعيم تكتل ازرق – أبيض بني غانتس من تشكيل حكومة موسعة قد تشمل القائمة العربية الموحدة بعد ان رشحته الأخيرة لهذا المنصب،

ما يعني انتظار تشكيل حكومة تقودها أجهزة الشاباك الأمن الداخلي اليهودي وليس الموساد الاستخبارات الخارجية اليهودية كما عمل نتن ياهو طوال فترة حكمه.

والصورة في الداخل الإسرائيلي هي كما يلي:

1 ـ بعد رفض بني غانتس القاطع، للعرض الذي تلقاه من نتن ياهو، بتشكيل حكومة وحدة، شرع نتن ياهو في مفاوضات ماراتونية، مع رئيس الدولة وقادة الأجهزة الأمنية لإيجاد مخرج من الأزمة، على قاعدة ان تغلق الأجهزة الامنية جميع ملفات الفساد، المفتوحه ضدّه وضدّ زوجته وضدّ ابنه يائير، مقابل خروجه الى الأبد من الحياة السياسية.

2 ـ لكن معظم القادة السياسيين والعسكريين، وعلى رأسهم رئيس الدولة ورئيس الوزراء المحتمل، زعيم حزب أزرق أبيض، الجنرال بني غانتس، يرفضون عرض نتن ياهو رفضاً مطلقاً، حسب مصدر لصيق لنتن ياهو.

حيث يتوقع بني غانتس ان يتمّ توقيف نتن ياهو وإدخاله السجن قبل نهاية هذا الشهر، مما سيعني إنهاء حقبة نتن ياهو الى الأبد والعودة الى أساليب الحكم القديمة في اسرائيل .

أي الابتعاد عن الصخب السياسي والتركيز على تحقيق تقدّم على الأرض في بناء وحماية الدولة كما يريد جنرالات تل أبيب… بما يشبه أسلوب حكم مؤسسي الكيان .

3 ـ لا يستبعد المصدر ان يتمّ تكليف بني غانتس بتشكيل الحكومة الجديدة خلال الأسبوع المقبل. علماً أنه قد بدأ بإجراء اتصالات ومفاوضات مع حزب ليبرمان اسرائيل بيتنا وأحزاب يمينية غير دينية أخرى لإشراكها في حكومته المحتملة، بمن فيهم بعض القوى الدينية المتطرفة. هذه هي باختصار حالة الكيان الاصطناعي المغتصِب الذي فرض عنوة على أرض وشعب فلسطين منذ عقود بمثابة قاعدة أميركية على اليابسة الفلسطينية ومياهها الإقليمية، وقد وصلت اليوم إلى نهايتها المحتومة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وتكاد تلعب فيها قائمة عربية من أعضاء الكنيست بمثابة بيضة القبان وهو ما يحصل لأول مرة في تاريخ هذا الكيان…!

كيان مشتّت عقائدياً يعيش انقساماً عمودياً حاداً وتمزق نسيجي قاتل يخرق مجتمعه وقطعان من المستوطنين بلا قيادة تاريخية ولا ملوك ولا من يحزنون، إنه الخراب الذي ينتظرهم! تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى.

بعدنا طيّبين قولوا الله…

جريدة البناء اللبنانية

أضيف بتاريخ :2019/09/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد