التقارير

تقرير خاص: #ترامب يجهز ملفاته اليوم.. #السعودية في "المسوّدة" فقط


محمد الفرج..

باشر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل موعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاثنين 23 أيلول، بترتيب ملفاته وفقاً لسياسته الجديدة التي يريد أن ينتهجها على الصعيدين الداخلي والخارجي.

الصّدام مع روسيا والصين ليس ممكناً، كما أن لغز استهداف مصافي شركة أرامكو السعودية لن يجعله يتقدم بجندي واحد أو طائرة مسيّرة واحدة نحو مضيق هرمز، لقد أكد على السعوديين أن يكونوا أكثر مسؤولية حول حمايتهم لأنفسهم ويجب أن يدفعوا المال أكثر.

إذ يبدو أن السعودية خسرت كافة حلفائها بالمنطقة على المستوى الإقليمي والعربي وحتى الغربي، حيث كان من الممكن أن تعقد جلسة خليجية تعمل على حل الأزمة الحالية وإنهاء التوتر بالمنطقة بكل سهولة، "إلا أن إمساك الرياض بسلاح واشنطن يحول دون ذلك".

كما استغل دونالد ترامب جموح مستشاره المقال بولتون وكانت مليارات الدولارات التي قبضتها الولايات المتحدة الأمريكية من دول الخليج وعلى رأسها السعودية تتويجاً لذلك، ولكن عندما يتعلّق الأمر بكوريا الشمالية وفنزويلا وإيران، فالأمريكيون هنا اصطدموا أمام إرادة شعوب مقاومة يقفون خلف قادتهم، ولا سبيل لإطاحة أنظمتهم بتأجيج الانقلابات الداخلية، وفي ذلك اختار دونالد ترامب الوقوف في المنتصف لأن أي حرب تصب في مصلحة روسيا والصين، والولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على الدخول في مستنقعات لن تخرج منها أبداً.

منذ عهد ترامب ثلاثة غادروا منصب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، وإذا تجاوزنا مايكل فلين الذي لم يكن لوجوده أثراً يُذكر، فإن هربرت مكماستر لم يستطع إيجاد توازن بين ما تمليه عليه قناعاته كمسؤول وظيفة رسمية وما يطلبه دونالد ترامب في حصيلة من التناقضات.

وبعد جون بولتون توكل المهام إلى كبير مفاوضي الحكومة في مجال الرهائن روبرت أوبراين، والملفات جميعها معلّقة والمهمة مستحيلة، فالحرب والمفاوضات على مستوى واحد من الفشل.

من المحتمل أن يكون أوبراين داعماً للسياسة الخارجية الأمريكية التي يقوم بها ترامب ومايك بومبيو وزير الخارجية إلاّ أن الارتباك الحاصل في ظل الفوضى العالمية يجعل الأمور غير متوقعة، ولاسيما أن الليبرالية الجديدة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية تشهد تدهوراً أكثر وأكثر.

أضيف بتاريخ :2019/09/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد