التقارير

تقرير خاص: تعددت السبل والهدف واحد .. حتى مواقع التواصل تم استغلالها للتلميع السعودي

 

رائد الماجد 

تجند المملكة السعودية "مؤثرين" influencers على تطبيق "إنستغرام"، وتقدم لهم رحلات مدفوعة التكلفة كاملة إلى البلاد، كجزء من جهودها الهادفة إلى تحسين صورتها أمام الرأي العام العالمي وتشجيع السياحة.

مشاهير التواصل، بغض النظر عن جودة المحتوى الذي يقدمونه، يملكون قوة هائلة في التأثير على شريحة كبيرة من الناس، وبعيداً عن مجال المال والأعمال، فإن تلك القوة من الممكن أن تستغل في نطاقات أخرى، خصوصاً في مجال القوة الناعمة، وتغيير الصورة النمطية السلبية على المستوى الدولي.

تسريبات جديدة :

كما فجر مؤخراً حساب شهير بتسريباته السياسية على تويتر والتي كثيرا ما ثبت صحتها، مفاجأة جديدة كاشفا عن تجنيد السعودية لعدد من مشاهير مواقع التواصل والفنانين للتخديم على سياسة ولي العهد محمد بن سلمان والأساليب القذرة المتبعة لإيقاع هؤلاء في شباك المملكة.

حساب “العهد الجديد”، كشف في سلسلة تغريدات له بتويتر عن قيام سعود القحطاني وتركي آل الشيخ وبدر العساكر بعمليات تجنيد العملاء، من مشاهير وفنانين، ثم توريطهم في أعمال كبرى مثل القتل والتجسس وغيرها.

وأوضح أن تركي آل الشيخ وسعود القحطاني المقربين من ولي العهد، يمثلان الوجه القبيح السيء، الذي يهدد ويتوعد إن لم ينساق هؤلاء المشاهير وراء التوجيهات والتوصيات، أما بدر العساكر، فيمثل الوجه الناعم لهذه العصابة، كلام معسول وإغداق للأموال.

كما كشف حساب “العهد الجديد” عن دور كبير لأبوظبي والقيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان في هذه العمليات بطرق قذرة حيث يتم استدراج الشباب و (تصويرهم في أوضاع مخلة) وخاصة في فنادق دبي، وأحياناً يتم تصويرهم مع أهاليهم وتلتصق هذه الطريقة من الابتزاز بالمجرم دحلان، والوسط الاستخباري يعرف جيدا طريقته.

وأوضح:” ملف تطويع المشاهير مقسم بين تركي وسعود، فلدى تركي الفنانون والرياضيون، وقد جمعهم في مجموعات واتساب، توجيهاته لهم: هيئة الترفيه وقطر، ولدى سعود، مشاهير السوشيال والصحفيون وبقية الناشطين، وأغلب توجيهاته: تخويف الناس من زيارة تركيا، الهجوم على قطر، إشغال الناس بالإنجازات الوهمية”

وأكد “العهد الجديد” أن كثير من المشاهير (المحترمين) الذين أصبحوا ضمن جوقة التطبيل مؤخرا، غير راضين عن ما يُنشر عبر حساباتهم حيث ترسل لهم التغريدات ويجبرون على نشرها أمثال الفنان فايز المالكي والشاعر ياسر التويجري.

وتأتي الخطوة في وقت تواجه المملكة انتقادات حادة من شخصيات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وحول العالم، في ظل انتهاكاتها المتكررة في مجال حقوق الإنسان، خاصة بعد جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، في مدينة إسطنبول التركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

أضيف بتاريخ :2019/11/12