آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله عمر خياط
عن الكاتب :
كاتب سعودي

لِمَ الصمت يا معالي الوزير ؟!


عبدالله عمر خياط

.. من المؤكد أن زيارة أي وزير لأحد المرافق التابعة لوزارته، إنما الهدف منها هو الوقوف على وضع المرفق ومدى قدرة المسؤولين فيه، وكيفية سير العمل الذي يخدم المدينة وأهلها.

هذا في العادة.. ولكن الهدف عند ذلك يختلف اختلافا كبيرا عندما تكون ثمة مشكلة، شكا المواطنون من أضرارها وضعف المرفق عن التصدي لها بالذي يقضي عليها.

لذا كان غريبا صمت معالي وزير الصحة عن نتائج زيارته التفقدية لمستشفى الملك فهد التخصصي في «بريدة» في الوقت الذي كان الأهالي قد ارتفع صوتهم خوفا من الموت الذي بدأ يلاحق المواطنين في المنطقة بسبب تفشي «كورونا».

فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ السبت 17/6/1437هـ خبرا بعنوان: (غادر الوزير وترك بريدة تنام على وسادة «كورونا»).

وقد استهل الخبر بهذا التساؤل: «ماذا قال وزير الصحة المهندس خالد الفالح حول كورونا؟» بات هذا السؤال لا يجرؤ أحد على الإجابة عليه، بعد حالة من الصمت والغموض اجتاحت مسؤولي الوزارة والشؤون الصحية في منطقة القصيم خلال زيارة الوزير للمنطقة الأربعاء والخميس الماضيين 14 و15 جمادى الآخرة.

وفيما اكتفى الوزير بزيارة العنابر الجديدة للعناية المركزة في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة كان الصمت سيد الموقف، فلا أحد يخرج ليطمئن الأهالي عن الوضع الصحي في المنطقة التي اجتاحها مرض كورونا وأسفر عن عدة وفيات.

والمزعج بالفعل تخوف عدد من الأهالي أن يكون صمت الوزير والمسؤولين المرافقين ومنسوبي صحة المنطقة يعني تدهور الوضع.

لكن الأهالي الذين يستيقظون يوميا على حالات إصابة ووفيات بسبب كورونا اعتبروا تغييب الحقيقة مهما كانت ربما يرفع سقف المخاطر، خصوصا أن المنطقة شهدت 16 حالة وفاة و30 حالة إصابة مؤكدة خلال 21 يوما فقط.

والذي لا شك فيه أن الأهالي كانوا يمنون أنفسهم بلقاء الوزير ليسمع منهم الشكاوى والانتقادات على الوضع الصحي، ويسمعوا منه الإجراءات الجديدة لتصحيح الوضع، لكن (حسب قول عضو المجلس البلدي ببريدة غالب السهلي) الوزير غادر دون أن يطمئن أحدا بوضع النقاط على الحروف للتصدي للمرض.

وأضافوا: «هذا يعني أن هناك معاناة في التصدي لهذا الفايروس ونعتقد أن الأمر أكبر من إمكانيات الشؤون الصحية بالمنطقة ويستوجب تفاعل الوزارة».
ترى لماذا صمت الوزير؟
السطر الأخير:
صمت المريض مزعج!

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/03/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد