التقارير

تقرير خاص: "التحالف السعودي" يقبل بوقف إطلاق النار في #اليمن.. هل سيلتزم هذه المرة؟ ماذا عن الحصار؟

 

محمد الفرج

بعد المطالب الكثيرة لوقف الحروب في العالم وعلى رأسها الحرب على اليمن في إطار مواجهة تفشي فيروس كورونا، وبعد الرسالة التي وجهتها حركة "أنصار الله" إلى الأمم المتحدة والتي طالبت خلالها بوقف الحرب التي يشنها "التحالف العربي" بقيادة السعودية على اليمن للتفرغ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى ضرورة وقف العدوان على البلاد.

ورغم أن أوكي لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن حول التدابير الطارئة لمواجهة تفشي وباء كورونا، أكد أنه لم يسجل اليمن أي حالات حتى الآن، إلا أن الاحتمال موجود في ظل استمرار الحرب.

ووقوفاً على دعوات اليمنيين ومطالبتهم للسعودية لوقف تلك الحرب، قال غوتيريش، في بيان أصدره المتحدث باسمه، استيفان دوغريك، أمس الأربعاء: "إن الحرب الدائرة حالياً في اليمن تهدد بالتسبب في زيادة حدة المعاناة الإنسانية".

وطالب غوتيريش خفض التصعيد على مستوى البلاد، وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وذلك في ظل الحصار المحيط بالشعب اليمني من قبل دول "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية والذي تسبب بانتشار المجاعة والأمراض في صفوف اليمنيين.

ورداً على بيان غوتيرش، صرح العقيد الركن تركي المالكي، بأن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤيد وتدعم قرار قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا"، وذلك دون أن يعلن عن أي تصريحات بخصوص وقف الحصار الذي فرضه "التحالف السعودي" على اليمن.

فوقف إطلاق النار دون فك الحصار قد لا يجدي كثيراً، فهناك مستلزمات ضرورية يجب الحصول عليها لمواجهة الفيروس وفي ظل هذا الحصار قد لا يحصل اليمن عليها وتكون السعودية مسؤولة عن كل إصابة وحالة وفاة محتملة بهذا الفيروس.

وفي هذا السياق، قالت مسبقاً مديرة مشاريع منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن والعراق والأردن كارولين سيغين لوكالة فرانس برس: "إن اليمنيين لا يمكنهم الحصول على مياه نظيفة، وبعضهم لا يمكنه الحصول حتى على الصابون" مضيفة "يمكننا أن نوصي بغسيل اليدين، ولكن ماذا لو لم يكن لديك أي شيء لتغسل يديك به؟".

وبعد الإعلان عن اتفاقات وقف إطلاق نار في السابق وخرقها من قبل الجانب السعودي، تبدو أنها فرصة اليوم لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، ننتظر ترجمته بالتطبيق العملي، فهل تخذل السعودية العالم هذه المرة؟

حان الوقت لوقف النزاعات المسلحة والتركيز معا على المعركة الحقيقية فساحات المعارك تمزق البلدان الدائرة فيها وتزيد من صعوبة مواجهة الانتشار المحتمل للجائحة.

أضيف بتاريخ :2020/03/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد