التقارير

تقرير خاص: #كورونا يسلب من #السعودية حليفها الأقوى

 

رائد الماجد..

نال فيروس كورونا من المملكة السعودية بطريقة لم تكن تخطر على بالها، فليست الجبهة الداخلية هي الأصعب بالنسبة لولي العهد ابن سلمان ولا عدد الإصابات، بل احتمال خسارته أهم وأقوى حليف له.

كورونا يهدم ما بناه ترامب:
لطالما عوّل ابن سلمان على علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مدة ولايته، ولكن بعد سنوات من المساعي الحثيثة للرئيس الأمريكي لتنمية الاقتصاد الأمريكي بطرق شرعية وغير شرعية ليكون نقطة الارتكاز لدعم حملته الانتخابية المقبلة يأتي فيروس كورونا ليهدم كل ما بناه الرئيس الأمريكي بأيام معدودة ما قد يوحي بنهاية عهد ترامب وهي الصفعة التي قد تكسر ظهر ولي العهد السعودي. 

انقلاب مذهل للاقتصاد الأمريكي، من الأفضل في التاريخ إلى الأسوأ في التاريخ خلال شهرين فقط، أسرع ركود في التاريخ، مع عدم إنفاق أحد أي سنت، التراجع الأولي للاقتصاد الأمريكي خلال وباء كورونا الحالي ينبئ بأن الوضع سيكون أكثر حدة وأكثر إيلاماً، ولن ينقذ ترامب شيء الآن، والاقتصاد القوي الذي عوّل عليه ترامب لإنجاح حملته الانتخابية، لن يفيد الآن.

حيث تسود حالة في أوساط الأمريكيين بأن تفشي الفيروس في أمريكا كان أحد أهم أسبابه عدم مبالاة الرئيس ترامب بما يجري، ورفضه الانصات للخبراء الصحيين في الولايات المتحدة وحديثه يوم الثلاثاء الفائت، بأنه يهدف إلى إعادة فتح "أجزاء كبيرة من البلاد" قبل عيد الفصح، مع أن المسؤولين الصحيين نصحوا أي شخص غادر نيويورك مؤخراً بوضع نفسه في الحجر الذاتي لمدة أسبوعين، فأسهم ترامب تتهاوى الآن ومنصبه في خطر.

الأمر طال السعودية أيضاً:
ما ساعد ترامب للوصول إلى مبتغاه قبل كورونا هو سلب مليارات الدولارات من دول الخليج وأولها السعودية بحجة تقديم الحماية لهمـ لكن في أزمة كورونا يبدو أن الرئيس الأمريكي غير قادر على سلب المزيد من الأموال حيث أكدت العديد من التقارير الاقتصادية بأن الهبوط الكبير لأسعار النفط الذي يعتبر المورد المالي الأول لدول الخليج من شأنه أن يؤثر على الاحتياطي المالي الخليجي ما من شأنه التأثير على أهم الأوراق التي كان يستعين فيها الرئيس الأمريكي خلال أزماته السابقة.

كل المجريات تشير إلى أن أهم ورقة للرئيس الأمريكي في الانتخابات بدأت تحترق وأن حملته المقبلة باتت مهدده بشكل كبير، وبما أن ترامب كان الحليف الأقوى لابن سلمان وكان الأخير يقوي ظهره به، فلابد للمملكة أن تتخذ نهج جديد بدءاً من الآن، فلا حليف يدوم ولا علاقات متقطعة تبقى متقطعة، حري بها الآن أن تصحح علاقاتها مع العديد من الدول وخاصة أنها فترة مناسبة يجب أن يتصدر فيها الجانب الإنساني كل الجوانب الأخرى.

أضيف بتاريخ :2020/03/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد