إقليمية

#السيد_نصر_الله لـ #الاحتلال_الإسرائيلي: كل الحدود هي خارج دائرة الأمان عندما تعتدي علينا

 

أعرب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن ثقته بالمقاومين وبيئة المقاومة، وأنه رغم كل “محاولات سلخ المقاومة عن بيئتها”، سيبقى الجانب الروحي “في صلب ماهية المقاومة”، مؤكدا أن الروح التي انتصرت على العدو الإسرائيلي ما زالت موجودة.

جاء ذلك في مقابلة للسيد نصر الله مع إذاعة النور، بمناسبة الذكرى العشرين لعيد المقاومة والتحرير، وقال: العامل الأول في أصل المقاومة هو الحفاظ على روحها بكل أصالتها وقوتها”، مؤكداً أن ما تحملته المقاومة لم تكن لتتحمله لوحدها إنما تحملته بيئة المقاومة وعوائل الشهداء والأسرى بمختلف المناطق وكانت روحهم عالية ولا زالت، بحسب قناة "المنار".

وأشار أمين عام حزب الله إلى أن بني غانتس وزير الحرب الإسرائيلي هو من أقفّل البوابة في 24 مايو 2000، وأكد أن القيادات الرئيسية اليوم في كيان الاحتلال عاشت التجربة في جنوب لبنان.

وذكر سماحته أن كيان الاحتلال عاش هاجساً من 2006 إلى اليوم، لافتا إلى أنهم يتهيبون من الاقدام على اي خطوة ويعترفون أنهم لم يستطيعوا أن يمنعوا تعاظم المقاومة.

وأكد السيد نصرالله أن المقاومة من العام 1982 كانت ترى ماذا سيحصل في 2000، ولفت إلى أن الإسرائيلي لا تهمه إلا مصلحته والمشروع الحقيقي بالنسبة له هو كل فلسطين بما فيها الضفة، مشيراً إلى أن ما حصل من 1982، شارك فيه مجموعة كبيرة واللائحة طويلة، الاحزاب الوطنية والحركات وكل من شارك في المقاومة في السنوات الأولى.

وشدد الأمين العام لحزب الله أن عبارة “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت” جاءت في وقتها تزامناً مع هزيمة جيش الاحتلال، وقال إنها: "حفرت كثيراً بقادة الكيان الاسرائيلي”، لفتا إلى أن الردع الموجود ضد العدو هو نتيجة المعطيات الواقعية وليس نتيجة خطابات.
وأشار سماحته إلى ان القادة الإسرائيليين اليوم خبروا تجربة الانسحاب من جنوب لبنان “وحفر ذلك كثيراً بهم”، وذكر أن وزير الحرب الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت “لديه تجربة كبيرة من الخيبة في جنوب لبنان خلال فترة الاحتلال”.

وأوضح السيد نصرالله أن فكرة الإسرائيلي كانت أن ينسحب هو الى الحدود ويُبقي “جيش لحد”هو من يقاتل المقاومة وبذلك يحول الحرب الى أهلية، لكن إنهيار “جيش لحد” كان مفاجئة لجيش العدو، وشدد على أن أداء المقاومة عام 2000 جنّب لبنان حرباً أهلية طائفية خطط “الإسرائيلي” لإشعالها، وان المقاومة قدمت نموذجاً مشرقاً في التعاطي مع العملاء.

وأكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن لبنان يملك الردع في وجه الكيان الإسرائيلي، وكل شيء له حساب وتعرف ‘إسرائيل’ بأنها ليست أمام عدو يستهان به”، وشدد على أن الانسحاب الاسرائيلي عام 1985 نحو الشريط الحدودي المحتل “لم يكن منة من إسرائيل”.
وأكد السيد نصرالله أن الكيان الإسرائيلي هو كيان عنصري، هو ليس دولة دينية هو دولة عنصرية وتتصرف بشكل عنصري، وقال إن قناعتنا بأن الكيان الإسرائيلي لن يستمر لأنه مصطنع وغريب عن المنطقة، وأضاف أن “الدولة التي تستند على عامل خارجي وهي الولايات المتحدة عندما يضعف العالم الخارجي ستنهار”، ولفت إلى أن منظر “الإسرائيليين” وهم يحملون أمتعتهم ويرحلون هو مشهد طبيعي “إنها مسألة وقت”.

وصرح أمين عام حزب الله أن الجانب الداخلي اللبناني في العام 2000 لم يكن أفضل من الآن، لم يكن هناك إجماع على المقاومة، وأوضح أن المقاومة من العام 1982 إلى اليوم، لم تخسر الاجماع لأنه لم يكن هناك إجماع يوم من الأيام على المقاومة

وشدد السيد نصرالله على أن حضور أمريكا المباشر إلى المنطقة هو تعبير عن ضعف حلفائها وهو مؤشر قوة لمحور المقاومة، موضحاً أن “إسرائيل، تعرف وتقول إن المقاومة ازدادت قوة باضعاف مضاعفة، وأكد إن مستوى التأييد لخيار المقاومة لدى الشعب الفلسطيني هو أعلى من أي وقت مضى.

وأكد سماحته أن المقاومة في عام 2000 لم تكن هي نفسها الآن المقاومة في حالة تصاعد، وإن البيئة الاستراتيجية اليوم ليست كاملة لمصلحة العدو هناك حالة من التوازن، مشيراً إلى أن قوة المقاومة اليوم في فلسطين المحتلة عنصر قوة استراتيجي في صالح محور المقاومة، وأوضح أن المقاومة والعدو يملكان القدرة على المبادرة لكن نتيجة التوازن بينهما يحسبان كل الحسابات.

ووجه السيد نصرالله كلمة للصهاينة قائلاً “أقول للإسرائيلي كل الحدود هي خارج دائرة الأمان عندما تعتدي علينا”، ولفت إلى أن الإسرائيلي يبحث عن وسائل ليعمل من دون بصمة كما فعل في الضاحية الجنوبية بمسألة المسيّرات، وتابع أن “ما يحمي لبنان اليوم -الانجاز اليوم- هو الردع وهذا ما هو واضح بسلوك العدو”، وأوضح إن اسرائيل تعرف أن أي قصف للبنان لا يمكن أن يمر من دون رد وهذه قاعدة من قواعد الاشتباك، وتابع أن “الإنجاز اللبناني بعد التحرير هو الحماية والردع وهذا موجود باعتراف العدو.

أضيف بتاريخ :2020/05/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد