التقارير

تقرير خاص: كلمات #خاشقجي تشعل أحداث #أمريكا.. وترامب يؤكد كرهه للسود في بلده

 

رائد الماجد..

لطالما عمد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتقليد الرئيس الأمريكي في أمور عدة وخاصة في السياسة، ليتبين أن الأحداث والصدف ساقت الأخير لتقليد ابن سلمان دون أن يدري، وخاصة في إطار الجرائم.

"أنا أختنق.. لا أستطيع أن أتنفس".. بهذه الكلمات ربط "عبدالله"، نجل الداعية السعودي المعتقل "سلمان العودة"، بين اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، وموت المواطن الأمريكي الأسود "جورج فلويد".

وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، نشر "عبدالله"، صورة مجمعة لـ"خاشقجي" و"فلويد"، وكتب عليها: "(أنا أختنق.. لا أستطيع أن أتنفس).. آخر كلمات قالها هذان الرجلان.. قبل أن يموتوا على يد أجهزة أمن.. الأول في القنصلية السعودية، والثاني بمينيابوليس (أمريكا)"، وتابع: "لكن الفارق كبير بين شعب ينتفض... وشعب آخر هو نفسه يختنق أيضاً ولا يستطيع أن يتنفس!".

عنصرية ترامب ضد ذوي البشرة السوداء:

يشكل السود نحو 12% من الشعب الأمريكي، ولكن منذ وصول الرئيس الأمريكي الأبيض دونالد ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، وقد تصاعدت حدة الجرائم ضدهم بشكل غير مسبوق، وفق آخر الإحصائيات الأمريكية، ما فجر الغضب في التجمعات والعائلات المتضررة مجددًا، وعادت الهتافات من جديد تندد بالعنصرية و”ترامب” وتاريخه العنصري.

ومن أبرز جرائم الكراهية والعنصرية من توليه مقاليد البيت الأبيض: تشويه منزل لاعب كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس بعبارات عنصرية، حيث قام المخربون بكتابة كلمة “زنجي” على بوابة منزله في مدينة لوس أنجلوس، كما طعن رجل أمريكي من أصول إفريقية بخنجر خارج منزله في ولاية إلينوي، كما قام الجندي السابق جيمس هاريس جاكسون، بطعن عامل نظافة أسود في ولاية نيويورك الأمريكية لأسباب عنصرية، مؤكدًا أنه لا تعجبه العلاقات بين الرجال السود والنساء البيض.

وينفى بدوره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون شخصا عنصريا، إذ أكد للصحفيين في وقت سابق  أنه "أقل شخص عنصري في أي مكان في العالم".

انعكست هذه التصريحات على سلوك ترامب، بدءًا من الأفعال العامة، حيث وضع إعلانات (صفحة كاملة) في جميع الصحف الرئيسية ينيويورك تدعو إلى إعدام 5 من الشباب السود واللاتينيين المتهمين بالاغتصاب، الذين تبين في 2002 أنهم أبرياء، ومُنحوا مبالغ قدرها 41 مليون دولار للقبض عليهم ومحاكتهم بدوافع عنصرية لحرمانهم من حقوقهم.

لكن نظرة سريعة على سجل ترامب مرشحا كان أو رئيسا لا يتركنا إلا أكثر قناعة أننا أمام رئيس عنصري، إلا أن أكثر ما يميز عنصرية ترامب إنها بالاختيار، أي أنه قد لا يكون شخصا عنصريا تقليديا ممن يؤمنون بسمو ذوي البشرة البيضاء في حالته بالضرورة، بل هو عنصري بالاختيار خدمة لمصالحه وأهدافه السياسية.

بدأت تصريحات ترامب العنصرية القبيحة ضد أربع نائبات ديمقراطيات ينحدرن من أقليات، وما تبعها من هجوم على القس آل شاربتون، وهو زعيم تاريخي في حركة الدفاع عن حقوق السود، ثم هجومه على النائب الديمقراطي عن مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند إيلايجا كامينغز الذي يعد من بين رفقاء حركة كفاح ومسيرة مارتن لوثر كينج ضد العنصرية ليظهر لقواعده الانتخابية أنه مرشح يمكن الاعتماد عليه. 

في الوقت نفسه ليس لدى الرئيس ترامب ما يخسره تجاه الناخبين السود إذ أظهر استطلاعا للرأي أجرته شبكة إيه بي سي بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست قبل شهور عن موافقة 3% فقط من الأمريكيين من أصول إفريقية على سياسات ومواقف ترامب، في حين يرفضها بصورة أو أخرى 97% من السود. 

وهكذا يستمر عدم اكتراث ترامب بالناخبين والمواطنين الأمريكيين السود. ستكشف الانتخابات القادمة عن مدى فعالية تبنى سياسات ومواقف عنصرية بصورة فجة في عالم يمقت العنصرية ويدعو للمساواة بين كل البشر.

أضيف بتاريخ :2020/06/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد