التقارير

تقرير خاص: إلغاء #الحج فرضية قيد الدراسة

 

رائد الماجد..

إلغاء الحج.. أمر تسبب في جدل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع تفشي فيروس كورونا وفرض حظر التجوال في جميع دول العالم، وتساؤلات كثيرة فرضت نفسها حتى وصل هذا الأمر للصحف العالمية التي اخذت تفترض ما سيحدث.

حيث قال مسؤول كبير في وزارة الحج والعمرة السعودية في تصريحات لصحيفة "فاينانشل تايمز" إن سلطات بلاده تدرس إلغاء موسم الحج لأول مرة في التاريخ الحديث، بعد أن تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا 110 آلاف شخص.

وكانت وكالة "رويترز" أشارت في وقت سابق من الأسبوع المنصرم إلى أن السعودية ربما تحد بشدة من أعداد الحجاج هذا العام، نظرا لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

واستقطب موسم الحج عام 2019 نحو 2,5 مليون شخص، وكانت السعودية تتوقع وصول 2,7 مليون شخص إلى أراضيها في 2020 لأداء فريضة الحج، لكن وباء كورونا كوفيد-19 قد يغير كل شيء.

فمثلاً، قررت وزارة الأوقاف المصرية الغاء أي بعثات للحج على نفقتها هذا العام وتوجيه ما كان مخصصا لذلك لمساعدة المتضررين من أثار كورونا باعتبار ذلك اولوية مقدمة على حج النافلة او حتى حج غير المستطيع الفريضة على نفقة الوزارة ذلك ان الحج غير واجب على غير المستطيع ماليا وبدنيا وأن توفر ما يحفظ قوام الحياة للناس مقدم على غيره من الأعمال .

عام 317هـ أغار القرامطة في جريمة بشعة على المسجد الحرام وقتلوا من فيه وسرقوا الحجر الأسود وغيبوه 22 سنة ولم يرد إلى موضعه إلا في 339 هـ، حيث اعتقد القرامطة أن الحج من شعائر الجاهلية وعبادة الأصنام. 
 
إلغاء الحج عبر التاريخ:

865م الموافق 251 هـ  شهد الحج مذبحة على صعيد عرفة.  
1814م مات نحو 8 آلاف شخص في بلاد الحجاز بسبب الطاعون. 
1831م تفشى خلال موسم الحج وباء يعتقد أنه جاء من الهند ومات بسببه ثلاثة أرباع الحجاج. 
1846م تفشى وباء الكوليرا بين الحجاج، وظل حاضرًا في مواسم الحج حتى 1850م، ثم عاد في 1865م و1883م.
1858م انتشر وباء شديد دفع الناس إلى الفرار من الحجاز إلى مصر التي أقامت حجرًا صحيًا بمنطقة بئر عدن درءًا لتفشي الأوبئة.
1864م كان يموت 1000 من الحجاج يوميًا نظرًا لتفشي وباء شديد الخطورة، وفي 1871م ضرب المدينة المنورة وباء اضطر مصر إلى إرسال الأطباء وبناء حجر صحي بمكة المكرمة في الطريق القادم من مكة إلى المدينة.
1892م توافق تفشي وباء الكوليرا مع موسم الحج وكان شديدًا، فتراكمت جثث الموتى ولم يتسن لوقت لدفنهم وتزايدت الوفيات في عرفات وبلغت ذروتها في منى.
1895م تفشي وباء يشبه حمى التيفوئيد أو الزحار انطلاقًا من قافلة جاءت من المدينة المنورة واستمر بدرجة ضعيفة عند عرفات ولم ينتشر فيما بعد وانتهى في منى.
1987م نتج عن مرض التهاب السحايا شديد الخطورة وسريع العدوى ما لا يقل عن 10,000 إصابة.

فكانت ومازالت الأوبئة تتحكم بالحج وإقامته لكن هذه المرة يبدو أن الخطورة أو مدى انتشار الوباء لا تحيط به خبرة ولا ظروف اقتصادية مناسبة لحصره، ولربما يتم إلغاؤه لأكثر من عام مالم يتم الاستعداد له أكثر من المطلوب.

أضيف بتاريخ :2020/06/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد