محلية

معارض سعودي يقدم عرضاً مغرياً لابن سلمان لإطلاق سراح عائلته!

 

قدم المعارض السعودي البارز المقيم في كندا، عمر بن عبد العزيز، والمعروف بأنه صديق الصحفي الذي قُطع في قنصلية بلاده باسطنبول جمال خاشقجي، عرضاً مالياً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقابل إطلاق سراح عائلته والسماح لهم بالسفر.

ودعا عبد العزيز، وفق مقطع فيديو، الحكومة السعودية إلى الاستثمار في قضية المعتقلين السياسيين لتأمين موارد إضافية للدخل لدعم الاقتصاد المتدهور في البلاد.

وقال عمر عبد العزيز: “قامت الحكومة السعودية باعتقال شقيقي أحمد وعبد المجيد، ومجموعة من أصدقائي، وبعد ذلك عن طريق وسطاء من الحكومة كانوا يقولون لي (إن توقف عن الظهور الإعلامي والمشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي، فسنطلق سراح أشقائك فقط).

وتابع: “في ذلك الوقت كان جوّالي مخترقا، واستطاعوا رؤية جميع المحادثات التي كنت أجريها، وكانوا يخرجون أشقائي ويعتقلونهم مجددا كنوع من المفاوضات، وبعد ذلك اعتُقل العشرات بسببي، وكل هؤلاء لا علاقة لهم إطلاقا بالسياسة، وهم معتقلون منذ حوالي سنتين تقريبا”.

وأضاف: “كان لدي علاقات بمعارضين في شمال سوريا، واكتشفت أخيرا أنهم يتعاملون مع نظام الأسد بطريقة عجيبة، فإذا كان لهم أسرى يدفعون للنظام فدية لإطلاق سراحهم، وبعضهم يدفع كيلو ذهب، لأن النظام السوري تحول إلى مافيا”.

وتابع: “أنا فكرت وقلت لماذا لا أقدم عرضا للحكومة السعودية لإطلاق سراح عائلتي وأصدقائي، بحيث أدفع 2 مليون مقابل كل معتقل من أصل عشرة، ليصبح المبلغ 20 مليون دولار، على أن تعاملهم الحكومة معاملة الأمراء المعتقلين في الريتز كارلتون، الذين تم إطلاق سراحهم جميعا، بعد الحصول على أموالهم”.

وأكمل: “هناك مصادر تتحدث عن وجود 30 ألف معتقل سياسي في سجون محمد بن سلمان، ولو جربنا قصة الفدية فهي ستؤمن له دخلا أكثر من مشروع نيوم! الأمة الإسلامية تستطيع أن تدفع 100 مليون دولار لإطلاق سراح الشيخ سلمان العودة، كما يمكن أن تدفع المؤسسات الدولية 20 مليون دولار لإطلاق سراح لجين الهذلول، وغيرهم من رجال الدين والنشطاء السياسيين السعوديين المعروفين.

وقال: “بهذا ستستفيد الدولة ماليا لأن الوضع الاقتصادي صعب، كما ترتاح أيضا من دعوات عائلات المعتقلين، وأيضا تحسن صورتها أمام الإعلام العربي والدولي”.

وبرز اسم عمر عبد العزيز بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قتصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الثاني/ أكتوبر عام 2018، حيث كشف حينها عن اختراق السلطات السعودية لهاتفه والكشف عن محادثاته مع صديقه خاشقجي، حيث كان الرجلان يستعدان لتشكيل مشروع “النحل الإلكتروني” لمقاومة “الذباب الإلكتروني” الذي كان يستخدمه ولي العهد السعودي لمراقبة وإسكات معارضيه.

أضيف بتاريخ :2020/07/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد