إقليمية

#رأي_اليوم: أليس من حقنا السؤال عن جثمان ’زعيم #القاعدة’؟ ولماذا تفرض المملكة #السعودية الإقامة الجبرية على زوجاته وتمنع الاتصال بهن؟

 

بعد مرور خمس سنوات على اغتيال زعيم تنظيم “القاعدة”، تساءلت صحيفة رأي اليوم قائلة:" أليس من حقنا أن نسأل عن مصير “جثمانه”؟ وأن نعرف الرواية الحقيقية؟ ولماذا تفرض السعودية الإقامة الجبرية على زوجاته وتمنع الاتصال بهن؟ وأليس غريبا أن ترتعد القوة الأعظم في العالم من “جثمان”؟ وهل انتهى التنظيم بوفاة زعيمه؟".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليومية "مثل هذا اليوم، وقبل خمس سنوات، نجحت قوة “كوماندوز″ أمريكية من “وحدة العجول” في اغتيال الشيخ أسامة بن لادن، زعيم تنظيم “القاعدة” بعد اقتحام منزل كان يتخفى فيه وأسرته في مدينة ابوت أباد الباكستانية، القريبة من العاصمة “إسلام أباد”".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "مثلما كان نجاح المحتل الأمريكي في الوصول إلى مخبأ الرئيس العراقي صدام حسين، الذي كان يقود المقاومة في حينها نتيجة “خيانة” أحد أعوانه طمعا بالمال، فأن طبيبا باكستانيا أغرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالمال والجنسية هو الذي خان الرجل وأخلاق المهنة وقيمها، وسرب معلومات حول المخبأ وساكنيه، أدت إلى عملية الاغتيال المذكورة آنفا بعد اقتحام المنزل من قبل وحدة نقلتها أربع طائرات عمودية حطت في فنائه تحت جنح الليل".

ولفتت الصحيفة إلى أن تفاصيل ما حدث أثناء عملية الاقتحام ما زالت غامضة، فالسلطات الباكستانية اعتقلت جميع زوجات وأبناء وبنات زعيم “القاعدة”، وكل من كان بالمنزل، بتهمة دخولهم إلى باكستان بطريقة “غير قانونية”، ثم أفرجت عنهم لاحقا بعد اتصالات مع السلطات السعودية".

وذكرت الصحيفة أن "المملكة أرسلت طائرة خاصة إلى إسلام أباد على متنها السيد عبد الله بن لادن الابن الأكبر، لنقلهم إلى مجمع سكني في مدينة جدة، يخضع منذ ذلك الوقت لحراسة مشددة، ويمنع على أي من الزوجات والأبناء والنبات الحديث للصحافة عن تفاصيل عملية الاغتيال، التي ما زالت لغزا حتى الآن".

وأكدت الصحيفة أن هناك عملية تواطؤ تشارك فيها أطراف عديدة، من بينها الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه، لحجب الحقائق حول عملية الاغتيال هذه، بما في ذلك منع نشر أي صور لجثمان الشيخ بن لادن، إذا كان قد اغتيل فعلا، رغم أن الولايات المتحدة تتباهى بالصحافة الحرة، والعدالة، والشفافية وحرية معرفة المعلومات لكل من يطلبها.

"الرواية الأمريكية حول دفن زعيم تنظيم “القاعدة” في البحر (بحر العرب)، “وفق قواعد” الشريعة الإسلامية لا تقنع اصغر طفل في العالم الإسلامي، وتعكس استخفافا بعقول مليار ونصف المليار مسلم، وسبعة مليارات من سكان العالم، خاصة ذلك التبرير الذي يقول إنها لم ترد أن يتحول قبره إلى “مزار” يحج إليه الآلاف من أنصار “القاعدة” والمتعاطفين معها شهريا" بحسب الصحيفة.


 وقالت رأي اليوم إنه "من حقنا والرأي العام، أن نعرف ماذا حدث بالضبط، ومصير الجثمان، لتبديد اعتقاد راسخ لدينا، والكثيرين غيرنا، بكذب الرواية الرسمية، فإذا كانت الإدارة الأمريكية السابقة كذبت على العالم بأسره عندما غزت العراق تحت ذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل، فلماذا لا تكذب حول مسألة أقل أهمية بكثير، وهي مصير جثمان الرجل؟".

وأوضحت الصحيفة أن"تنظيم “القاعدة” لم يختف باختفاء زعيمه، وأن كان قد تراجع وهجه الإعلامي قليلا، بسبب صعود نجم “تنظيم داعش” التي ولدت من رحمه، ثم شبت عن الطوق، واستطاعت أن تحتل المقدمة في الاهتمام الدولي، بعد استيلائها على أراض في العراق وسورية، أكبر من بريطانيا العظمى، ونصف فرنسا، وتنفيذها إعدامات وحشية مرعبة في حق صحافيين وأسرى أبرياء أجانب، والكثير من العرب والمسلمين أيضا".

مشيرة إلى أن "تنظيم “القاعدة” استطاع استنساخ نفسه في منظمات وفصائل متعددة، وباسماء مختلفة بعيدا عن كنية التنظيم الام".

وشددت الصحيفة على أن "خطر تنظيم “القاعدة” ما زال قائما، ولا نعتقد أنه سيتراجع في المستقبل المنظور، بل ما قد يحدث هو العكس تماما، لأن القيادات الميدانية الجديدة، ورغم نجاح طائرات “الدرونز″ في اغتيال بعضها، مثل أنور العولقي، وناصر الوحيشي، (2015)، قيادات شابه تتمتع باستقلالية القرار عن الزعيم الجديد للتنظيم، وهو  أيمن الظواهري، الذي ما زال مكان وجوده مجهولا، وبات اتصاله بعناصر التنظيم أكثر صعوبة نظرا لذلك".

ووفقاً للصحيفة " ليس أدل على هذا الخطر، واستمراره، وربما تصاعده أيضا، أن الإدارة الأمريكية ما زالت تخشى من “جثمان” زعيم التنظيم الراحل، وتقديم الرواية الحقيقية عن عملية الاغتيال، مدعمة بالصور والوثائق، بعد خمس سنوات على عملية الاغتيال".

واستغربت صحيفة “رأي اليوم” استسلام الإعلام الغربي وصحافييه “الاستقصائيين” أمام هذه الرواية الأحادية، وقبولهم بها، وعدم بحثهم عن الراوية الأخرى الحقيقية، وممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية".

أضيف بتاريخ :2016/05/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد