آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
راشد محمد الفوزان
عن الكاتب :
ماجستير بالإدارة، كاتب يومي بجريدة الرياض،مدير مكاتب CNBC عربية بالمملكة، حاصل على جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب الاكثر تاثيرا بالإقتصاد

الرياض المركز الثامن عالمياً تلوثاً


راشد محمد الفوزان ..

تقرير منظمة الصحة العالمية «في تقرير حديث لها 3 مدن سعودية هي العاصمة «الرياض» و»الجبيل» و»الدمام» ضمن أكثر 20 مدينة تلوثا في الهواء بالعالم». هل نحن نستغرب هذه المعلومات على فرضية «صحتها» من منظمة دولية، السؤال الذي يفرض نفسه هنا ماهي الأسباب لكي تصبح الرياض تحتل المركز 8 عالميا في نسب التلوث عالميا؟ وهو تصنيف عال جدا بكرة أرضية يصل سكانها 8 مليارات نسمة، ومئات آلاف من المدن بهذا العالم، لتصبح الرياض بهذه النسبة، هل السبب هو طبيعة موقعها والأجواء «الغبار مثلا» الذي يكسو المنطقة؟ رغم أن الغبار لا يأتي للرياض دون غيرها من المدن وإن لم أكن مخطئاً فالكويت والمنطقة الشرقية لا تختلف كثيراً عن الرياض، أم السبب وجود هذا الكم من السيارات والعوادم التي تطلقها يومياً، ناهيك عن السيارات الملوثة لسوء الصيانة أو قدمها، أم السبب وجود مصانع قريبة من المدينة ولا أملك إحصاء أو أي مؤشرات عما تطلقه هذه المصانع من أدخنة أو غيرها، ومصنع الاسمنت بالرياض «اليمامة» أعتقد أن فلاتر كبح الأدخنة ركبت وانتهت وأيضاً سيتم نقله خارج المدينة بمسافة كبيرة، أم السبب قلة المساحات الخضراء بالرياض، وهذه أيضاً لا نعرف نسبتها وتناسب مع مساحة الرياض وسكانها، أم السبب الأحياء وعدم توازنها بيئيا بحيث تنعدم المساحات الخضراء بها، أو قلة النظافة، أم السبب هو صعوبة التخلص من مخلفات المدينة وكيفية التخلص منها كيف تتم المعالجة لها.

لا نستطيع القول سبب تلوث الرياض، ماهي أسبابها الأساسية والأكثر تأثيرا أو سلبية على أجواء الرياض، وهل يعتبر الغبار أساسا «تلوثا» أم المقصود هي العوادم وما تخلفه الصناعة والإنسان؟! في النهاية لا بد من حلول على الأرض لمدينة كالرياض وهذه النسبة العالية من التلوث ذات الأثر الصحي السلبي على سكانها، وأن يعاد النظر بدراسة الأسباب التي أدت بها لذلك، التوازن البيئي والسكاني والمجتمعي مهم هنا، وأعتقد المعاناة الكبرى «قد تكون « من كثرة السيارات بعدد ضخم، وعدم كفاية المساحات الخضراء، والتكدس السكاني والأثر الذي يتركه من مخلفات كبيرة، وأعتقد أيضا كثرة المحلات التجارية «بكل شارع محلات تقريبا» يشكل عبئاً بيئياً كبيراً فليس هناك تقنين ولا تركز وهذا مهم. والحلول لن تكون سريعة ولا آنية، فهي تحتاج تخطيط مدن من الأساس، وعدم توسع أكبر فالعبء سيكون أكبر، وأن يكون هناك دور واضح وملموس لأمانة الرياض ووزارة البلديات حول هذه النتائج والإحصاءات التي جعلت من الرياض من أكثر المدن تلوثاً؟!
 
جريدة الرياض

أضيف بتاريخ :2016/05/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد