آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
كامل عبدالله الحرمي
عن الكاتب :
كاتب متخصص بشؤون الطاقة- الكويت

اجتماع «أوبك» المقبل بلا نتائج


كامل عبدالله الحرمي ..

من المقرر أن يجتمع وزراء دول منظمة أوبك في فينيا في أول أسبوع من الشهر المقبل، لكن من المتوقع عدم الاتفاق على أي شيء سوى على أسعار النفط أو تثبيت الإنتاج. ومن الأفضل إلا يعقد الاجتماع إلا أن إلغاءه سيؤدي حتما إلى حصول متاعب المنظمة البترولية في غنى عنها.

ولهذا انعقاد الاجتماع أو عدمه سيؤدي إلى النتيجة نفسها، خاصة أن أسعار النفط متماسكة قوية وعند معدل مقبول جدا ما بين 40 إلى 45 دولارا للبرميل. ولهذا لتدع المنظمة النفطية الأسواق هي التي تقود البرميل، بالرغم من استمرار دول أوبك في زيادة الإنتاج، ووصلت إلى أكثر من 32.600 مليون برميل والأعلى منذ سنوات، غير مهتمة بمعدل سعر البرميل، لكن في عراك وتحد من أجل إيجاد أسواق نفطية أو ثبات وزيادة حصصها أن أمكن ذلك. لتترك تحديد سعر البرميل لأطراف خارجية.

والمستجدات التي ظهرت في الأسواق النفطية هي التي ساعدت أسعار النفط في الوصول إلى أعلى من 48 دولارا لمؤشر برنت، منها خفض الصادرات النفطية من نيجيريا وإعلان كل من شركتي شيفرون وشل «القوية» بوقف الإنتاج من بعض حقولهما. وتوقف تصدير النفط الليبي وكذلك الشيء نفسه بالنسبة للنفط الرملي في كندا بسبب الحرائق، ما أدى إلى خفض في الفائض النفطي ليصل الآن إلى ما دون مليون برميل.

والعامل الآخر الذي ساعد في ثبات سعر البرميل هو دخول فترة الصيف واستهلاك الماء والكهرباء في دول الخليج العربي الذي سيساهم في خفض الصادرات النفطية بأكثر من 5 إلى 6 ملايين برميل إلى الخارج.

ليتزامن هذا مع التوقعات على زيادة استهلاك بنزين السيارات في الولايات المتحدة الأميركية في هذا الصيف إلى أكثر من 9.500 ملايين برميل بسبب رخص أسعار البنزين وتحسن أداء الاقتصاد الأميركي، مما سيشجع على السفر وقطع مسافات طويلة أكثر ورخص أسعار الوقود هناك. والشيء نفسه بالنسبة لوقود الطائرات.

ولهذا الطلب من أوبك عدم مناقشة أسعار النفط أو تثبيت وخفض الإنتاج. فالأسواق النفطية هي التي ستحدد وما على المنظمة سوى السكوت والمراقبة.

جريدة القبس الكويتية

أضيف بتاريخ :2016/05/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد