دولية

"فورين بوليسي": أخطار عديدة تحيط بالسعودية قد تؤدي إلى انهيارها

 

رأى الكاتب في مجلة "فورين بوليسي" جون حنا أن هناك "أخطارا عدة تحيط بالسعودية ما قد يؤدي إلى انهيارها"، لافتًا إلى وجود انقسامات في العائلة المالكة.

وقال حنا، في مقال نشرته "فورين بوليسي"، إن "إطالة أمد الحرب في اليمن ستؤدي في النهاية إلى فتنة داخلية خطيرة في الداخل السعودي؛ فـ(ولي ولي العهد) الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، دخل الحرب من دون استراتيجية واضحة أو خطة خروج، وهو ما أدى إلى التكلفة العالية في الأرواح والأموال، بخلاف الأزمة الإنسانية المتزايدة من جراء الحرب، والانتقاد الدولي المتزايد" لها.

واستدل حنا بخطابَيْ أمير سعودي مجهول الهوية نشرتهما صحيفة "الغارديان" يطالب فيهما أعضاء العائلة المملكة البارزين بعمل انقلاب ضد الملك سلمان بن عبد العزيز، ويؤكد أن مطلب التغيير "ليس داخل العائلة المالكة فقط بل أيضًا مطلب للمجتمع السعودي".

وأضاف حنّا "المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها المملكة ترجع إلى سياسة المملكة نفسها، إذ انخفضت أسعار النفط بنسبة 50 في المئة بسبب الحفاظ على إنتاجها الضخم بهدف الحفاظ على نصيبها من السوق وإخراج منتجي النفط عالي التكلفة وخاصة في أميركا خارج السوق"، إلا أن السعودية "لم تحقق من ذلك فائدة حقيقية تذكر، فالميزانية السعودية اعتمدت على 90 دولارًا للبرميل (السعر الحالي نحو 50 دولارًا) كما أن السعودية تكبدت نفقات لم تكن مخططة لها (تأمين الولاء للملك الجديد يمكن أن يكون عملًا مكلفًا)، وكذلك حرب اليمن".

وأشار إلى أن "النتيجة هي وصول عجز الميزانية إلى 20 في المئة بما يعادل 100 مليار دولار، مما يتطلب من السعوديين استنزاف مبالغ ضخمة من احتياطاتها من النقد الأجنبي بمعدل قياسي (نحو 12 مليار دولار في الشهر)، كما سارعت أيضًا في مبيعات السندات"، فـ"السعوديون قاموا بتصفية أكثر من 70 مليار دولار من الأصول العالمية المملوكة لها في غضون الستة أشهر الماضية، وهناك حقيقة وهي أن صادرات النفط السعودية في انخفاض بطيء بسبب ازدياد الاستهلاك الداخلي، وبالفعل يقترح محللون أن السعودية قد تتحول إلى مستورد للنفط بحلول العام 2030، وهو ما يشكل خطرًا مميتًا على الدولة التي تمثل عائدات النفط من 80-90 في المئة من مواردها".

ولفت الكاتب إلى أن "مشكلة البطالة باتت على قمة المشاكل الاقتصادية، فالسعوديون البالغ عمرهم أقل من 30 عامًا يمثلون نحو ثلثي السكان، نحو 30 في المئة منهم ليس لديهم وظائف، وتشير بعض الاقتراحات إلى زيادة معدلات الفقر بين السعوديين أنفسهم لتصل إلى 25 في المئة".

واعتبر حنا أن إلى "حادثَيْ وفاة الحجاج هذا العام يثير تساؤلات حول قدرة المملكة على تنظيم هذا الحدث المهم، ويثير تساؤلات أيضًا حول الشرعية السياسية والدينية للمملكة نفسها، خاصة أن إيران استغلت حادث مكة لزيادة التوتر مع المملكة"، مشيرًا إلى "لغة التهديد والتصعيد التي أطلقها المسؤولون الإيرانيون ضد المملكة، كان أبرزهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية (الإمام) آية الله علي الخامنئي الذي حذّر السعودية من أنها قد تواجه "رد فعل عنيف وقاس" في حال عدم عدم احترامها الحجاج الإيرانيين".

أضيف بتاريخ :2015/10/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد