محلية

المحكمة الجزائية تتهم الإعلامي « مهنا الحبيل» بالتحريض على تقسيم المملكة وإثارة الفتنة

 

شرعت محكمة الإرهاب وأمن الدولة في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي بجلسات محاكمة الكاتب والإعلامي "مهنا الحبيل" من سكان الأحساء –شرق السعودية- موجهة له عدة تهم منها “الدعوة لفصل الأحساء عن السعودية، ودعم مظاهرات القطيف، ووصف النظام المصري بالإنقلابي والإساء لدول الخليج عبر حسابه في موقع تويتر”.

ونشرت صحفية عكاظ السعودية أن المحكمة الجزائية المتخصصة شهدت توجيه هيئة التحقيق والادعاء العام عبر ممثلها لأحد الكتاب الإعلاميين عددا من التهم، منها: مشاركته وتحريضه على المظاهرات التي تمت أمام القنصلية الأمريكية في الظهران، بالإضافة إلى التحريض على تقسيم المملكة.

ولم تورد الصحفية السعودية الرسمية اسم "الحبيل"، واكتفت بذكر أنه شخصية إعلامية سعودية مشهورة، إذ أن هناك توجيه رسمي لوسائل الإعلام بعدم ذكر أسماء الشخصيات التي تحاكم أمام محكمة الإرهاب.

وقالت الصحيفة أن المتهم الذي حضر الجلسة بالنيابة عنه محاميه، “تعهد قبل سنوات بالابتعاد عن مواطن الشبهات، وألا يمارس أي عمل يخل بأمن البلاد، ومصادقته بأنه إن عاد لممارسة تلك الأدوار فإن عقابه سيكون أشد، حيث سبق أن قبض عليه قبل 13 عاما، لتورطه في المشاركة والتحريض على مظاهرات أمام القنصلية الأمريكية في الظهران، وأفرج عنه عقب شهرين من إيقافه، بعد تعهده بعدم تكرار ما بدر منه”.

وأضافت أن لائحة الاتهام التي وجهت له منها افتياته على (ولي الأمر) و(الخروج عن طاعته) من خلال الخروج للمظاهرات والتحريض عليها أمام القنصلية الأمريكية بالظهران (التي حدثت بتاريخ 22/1/1423هـ) ثم أطلق سراحه بعد شهرين من إيقافه بعد أن أبدى اعتذاره وندمه على ما بدر منه، كما تعهد بالالتزام بالمواطنة الصالحة والابتعاد عن مواطن الشبهة وأن لا يقوم بممارسة أي عمل مخل لأمن هذه البلاد، مبديا استعداده لتحمل العقوبات الأشد في حال عدم التزامه بذلك مستقبلا.

ومن ضمن التهم المدرجة في لائحة الادعاء العام، “تأييد المتهم لمظاهرات القطيف ووصفه المتظاهرين بأنهم محتجون سلميون، ومطالبته بالإفراج عن بعض الموقوفين في قضايا أمنية ووصفه لهم بالمناضلين ومعتنقي الضمير الوطني”،واشتراكه في التوقيع على ثلاثة بيانات ضمن مجموعة أشخاص تتضمن تدخلا فيما هو من (اختصاص ولي الأمر).

بالإضافة إلى أنه اتهم بتهمة تأليب الرأي العام، “بوصفه لجمعية (الحقوق المدنية والسياسية) حسم المنحلة بأنها ناشرة للقيم الحقوقية، وتضامنه مع الموقوفين من أعضائها، وتشكيكه في نزاهة القضاء، والانتقاص من عمل مجلس الشورى والإساءة لمسؤوليه”.

يشار إلى أن الإعلامي مهنا الحبيل ينشر مقالات منذ سنوات في موقع قناة الجزيرة القطرية، وحل ضيفاً على عدد من برامجها ، وكان قد أعلن مع رجال دين آخرن عبر لقاء مع قناة “الجزيرة” في 2004 تأسيس “المجلس الإسلامي الوطني لإقليم الأحساء” الذي من أهدافه استعادة حقوق “الأحسائيين الاقتصادية والفكرية”، و “تقوية التواصل مع أخواننا من الطائفة الشيعية”.

أضيف بتاريخ :2015/10/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد