ذكرت قناتا "فوكس نيوز" و"سكاي نيوز" التلفزيونيتَيْن الأميركيتين إن دول مجلس التعاون الخليجي تجري مفاوضات لشراء منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية المضادة للصواريخ والدرع الصاروخية الإسرائيلية "مقلاع داوود"، ومنظومات أخرى مضادة للصواريخ، وذلك بوساطة شركات أميركية.

وأشارت "فوكس نيوز" إلى أن "المنظومة الإسرائيلية سترسل إلى الدول صاحبة الشأن عبر شركة "Raythen"، أكبر مزود للمؤسسات العسكرية في الولايات المتحدة، وعبر شركات أميركية أخرى كانت عملت بالاشتراك مع شركة "Rafael" الإسرائيلية في تطوير "القبة الحديدية" للحماية من ترسانة غزة الصاروخية و"حزب الله" اللبناني".

ولفتت إلى أن "هذه الصفقة ستكلف دول الخليج عشرات المليارات من الدولارات وربما مئات المليارات"، ذاكرةً أيضا أن "هذه الدول تنوي الحصول على منظومة الدرع الصاروخية الإسرائيلية "مقلاع داوود" والمنظومة المضادة للصواريخ من طراز "حيتس 1" و"حيتس 2".

وأوضحت القناة أن المنظومات الدفاعية الصاروخية تحتاجها هذه الدول للحماية من "توسع الترسانة الصاروخية الإيرانية"، مستشهدة بتصريح لوزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة مفاده أن إيران على الأرجح "سوف تطور إمكاناتها الصاروخية العسكرية بعد التوصل إلى اتفاقية مع السداسية بشأن البرنامج النووي".

بدورها، لفتت قناة "سكاي "نيوز" التلفزيونية الأميركية إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على شراء منظومة "القبة الحديدية" ومنظومتا "السهم" و "العصا السحرية" كـ"وسيلة دفاعية ضدّ التهديد الإيراني"، ونقلت القناة عن مصدر مُطلع على المفاوضات قوله إنها "وصلت إلى مرحلة متقدمة".

واعتبرت "سكاي نيوز" أن الدول متخوفة من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين إيران والقوى العظمى الستّ لأنه قد يؤدي، برأي الدول، إلى "رفع العقوبات وإدخال أموال كبيرة سيتم استثمارها في التسليح، وذلك بموازاة التعاوُن المتزايد بين طهران وموسكو، والمتوقع أن يتمثّل بالدعم العسكري بشكل مشابه للحالة في سوريا".‎ ‎

وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة قد أعلن لدى زيارته إلى لندن أنّه "هناك لدى الإسرائيليين "القبة الحديدية" الصغيرة، وستكون لدينا قبة كبيرة في الخليج أيضا". وأضاف أنّ "إيران حاولت تقويض وإسقاط حكومات في منطقتنا، معتبرا أنه "بعد رفع العقوبات، ستستثمر إيران الكثير من المال لتطوير تقنيات وتكتيكات تهدف إلى هزيمة أنظمتنا الدفاعية".