آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
خالد الوابل
عن الكاتب :
كاتب سعودي

المواطن.. عضو في لجنة


خالد الوابل ..

أزمة السكن
أزمة العمالة المنزلية
أزمة السعودة والبطالة
أزمة فواتير المياه
أزمة المرور
ووووو

واللجان التي تشكلت وتتشكل من وراء هذه الأزمات ومع هذا لا حل يلوح في الأفق!

قرارات وزارية تصدر ولا تمضي فترة طويلة إلا وتشكل لجنة للتعديل أو الإلغاء، ويذهب الوقت والجهد في لجان ولجان تنبثق من لجان لدراسة الخطأ السابق ومحاولة تصحيحه وننسى أصل المشكلة.
ولهذا تجد أغلب أزماتنا دون حلول!!

سأنقل هنا وبشكل سريع بعض القرارات والعودة عنها
لم يعد الحديث حول الأرض والسكن وإنما تعداه إلى الشروط وكيفيتها فوزارة الإسكان تقر شرط الإقامة بالخارج ومن ثم تدرس إلغاء شرط الإقامة بالخارج.

ووزارة الإسكان تقر قيمة القرض بـ500 ألف ريال ومن ثم تعتزم إلغاء تحديد قيمة القرض العقاري بـ500 ألف ريال وهكذا.

واليوم الحديث عن القرض وكيفية الحصول عليه وكيفية التسديد وأهملنا أساس المشكلة كيف يحصل المواطن على الأرض والبناء!!

وزارة العمل كذلك تخلت عن البطالة والسعودة وانشغلت بنطاقات وبعد مضي السنوات وضياع الجهد والوقت هاهي اليوم تتخلى عن نطاقات وتطلق اليوم نطاقات موزون ويبدأ المشوار من جديد!!
ما الذي حدث لنطاقات وهل فشل وما هي أسباب فشله؟

العمالة المنزلية، في كل دول العالم المستضيفة للعمالة هي من تضع الشروط ودول العمالة تنفذ بصدر رحب إلا عندنا فالوضع معكوس!!

وأيضا لم يعد الحديث حول استقدام العمالة المنزلية وتنظيمها وعدم هروبها بل أصبح الهم هو كيفية تقليص تكاليف استقدامها!!

وأزمة فواتير المياه الأخيرة كشفت بعضاً من هذا الخلل والذي سببه الأول الجهل بالحالة الاقتصادية للمواطن.

لجان تشكل ولجان تُحل دون حلول، فإذا كان ولا بد من هذه اللجان فلماذا لا تشرك الوزارات «صاحب الشأن» الذي هو المواطن في هذه اللجان ويستأنس برأيه وأفكاره؟ لأنه هو القادر على استنباط الحلول ولسبب بسيط.. لأنه هو المكتوي بنار هذه الأزمات.

لنجرب ولو لمرة ونُشرك المواطن «بصفته مواطنا» وبصفته الضحية الأولى لهذه الأزمات وبصفته الأقرب للمشكلة في هذه اللجان وقراراتها؟

اللجان لدينا عادة تُشكل مشاركةً بين القطاع العام والقطاع الخاص ولهذا تغرق هذه اللجان بالبيروقراطية الحكومية والنظرة المادية لرجل الأعمال ويغيب المجتمع المدني بكامله عن هذه اللجان.

ولهذا وبكل أسف غالبا ما تأتي معالجة الأزمة من قبل هذه اللجان على حساب المواطن لا في مصلحة المواطن، ولهذا غالباً ما يُكتب الفشل لهذه القرارات بسبب غياب الرؤية والجهل بالوضع القائم.

فمثل ما هناك دور المواطن في الأزمات في حماية الوطن وكونه خط الدفاع الأول لوطنه، عبر العمل الجاد والتكاتف وبناء الوطن، ونبذ كل مظاهر التفرقة والتطرف، وزرع قيم المواطنة الصالحة والتلاحم، فإن له دورا في المشاركة في حل الأزمات التي تؤثر على حياته اليومية ورفاهيته كسبا للوقت والجهد.

تغريدة: لن يحاربه إلا من ذاق ويلاته، المواطن هو الضحية الأولى لهذه الأزمات وهو الأجدر بمحاربتها.

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/06/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد