ناصر قنديل

  • الحريري رأس حربة الغرب بوجه حزب الله

    – ليس كلام رئيس الحكومة سعد الحريري عن أنّ الهدف من معاركه الانتخابية هو حزب الله شدّ للعصب، لأنه يعلم أنّ حليف حزب الله في بيروت الذي تمثله جمعية المشاريع الخيرية سيحصد مقعداً نيابياً بأصواته التي تضمن له المقعد في أيّ لائحة يشكلها بالتعاون مع مرشحين آخرين، كما يعلم أنّ مقعد النائب السابق أسامة سعد مضمون بتصويت الناخبين في أيّ لائحة يشكّلها سعد بمعزل عن التصويت الشيعي في الدائرة يوفر فرصاً إضافية لفوز المرشح الماروني إبراهيم عازار، على حساب مرشح حليف حزب الله الذي يمثله التيار الوطني الحر، وفي باقي الدوائر لا تشارك بين تيار المستقبل وحزب الله على التنافس في دوائر مشتركة، لأنّ حال المقعد الشيعي في زحلة تضمنه أصوات الناخبين الشيعة، وكذلك حال المقعد الشيعي في البقاع الغربي، وحال الحليف السني هناك الوزير السابق عبد الرحيم مراد، فلماذا افتعال عنوان للمعركة الانتخابية اسمه حزب الله؟

  • تدحرجت الغوطة فماذا بعدها؟

    – من الواجب على الذين يطرحون الأسئلة حول انتصارات الجيش السوري ومستقبلها أن يتذكّروا الأسئلة التي كانوا يطرحونها مع كل انتصار مشابه منذ ما قبل الحسم في معركة حلب، وهي هل سيقف الروس حتى النهاية مع الجيش السوري؟ وهل ستقف تركيا مكتوفة الأيدي؟ وماذا عن العلاقة الروسية الإيرانية بتركيا؟ وماذا يمكن أن تفعل إسرائيل وأميركا وهما لن تتركا للجيش السوري أن يخرج منتصراً وهما تتفرّجان؟ ورغم ما جاءت به الوقائع في معركة حلب وبعدها في دير الزور والبوكمال واليوم في الغوطة تعود الأسئلة نفسها دون الاستفادة من الأجوبة التي قدّمتها سنة ونصف من المعارك والانتصارات المتلاحقة.

  • توقيت نصرالله للحرب على الفساد

    تضمّنت إطلالة السيد حسن نصرالله ببرنامج حزب الله الانتخابي، الكثير من العناوين المتصلة بالتزام الحزب دخول مرحلة جديدة في التعامل مع الوضع الداخلي، بعدما تدرّج حزب الله في مسيرته تجاه الداخل من الاكتفاء بتمثيل نيابي يتيح الدفاع عن المقاومة،

  • ترامب وبن سلمان: لقاء المتعوس وخائب الرجاء

    – في اللقاء الأول الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كانت صفقة القرن الحقيقية لكليهما، خمسمئة مليار دولار يحملها ترامب لقطاع الأعمال الأميركية، مقابل تصفية العائلة المالكة في السعودية لحساب بن سلمان وتتويجه ملكاً وتأديب جاره القطري. وقبل اللقاء الثاني كانت الأحلام المرتفعة بتحقيق إنجازات تمنح التوقيت المناسب لصفقة القرن السياسية التي تبدأ بتسوية للقضية الفلسطينية عنوانها القدس عاصمة لـ«إسرائيل»، يتبعها حلف معلن أميركي «إسرائيلي» سعودي بوجه إيران، وتصعيد سياسي دبلوماسي عسكري في سورية واليمن يحقق تغييراً في التوازنات، وتفجير فتنة في لبنان تحاصر المقاومة، ورعاية انفصال كردستان العراق يضع إيران تحت منظار التصويب.

  • بوتين واليوم الأول بعد الانتخابات

    – غالباً ما تبرز مواقف الأطراف الدولية الفاعلة من نتائج الانتخابات الرئاسية في دولة محورية موازية، طبيعة وعناوين المواجهة الآتية. ومن نوعية المواقف الأميركية والأوروبية التي كان يمكن توقّعها لمواكبة مناخ المواجهة مع نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية والفوز الباهر للرئيس فلاديمير بوتين، كلام أميركي أوروبي يشكّك في الطابع الديمقراطي للانتخابات ويتّهم الحكومة الروسية بالتضييق على المنافسة الانتخابية ويتحدّث عن مخالفات جسيمة جرى تسجيلها ويصل للقول إنّ الروس اتخذوا الخيار الخاطئ بالتجديد لخيار التوتر بين روسيا والغرب، وأنّ نتيجة هذا التصويت ستنعكس سلباً على حياتهم، سواء بسبب العقوبات أو الأزمات التي تتّهم الرئيس بويتن بالتسبّب بها، وكان يمكن أن نتوقع تجاهلاً للجدل حول صدقية الانتخابات والاكتفاء بالقول إنّ التجديد لبوتين هو تجديد للحرب الباردة وسباق التسلّح والمزيد من الأزمات الدولية.

  • بوتين وبينغ ناخبان في ولاية ترامب الثانية

    يحمل مشهد الجولة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد على تجمّعات النازحين من الغوطة، وتفقده مواقع الجيش السوري في خطوطها الأمامية، مشهد حلف ينتصر في العالم وليس في سورية فقط، كما قال الرئيس الأسد خلال هذه الجولة،

  • مشهد الغوطة

    – شكّل التساؤل عن طبيعة العلاقة بين الدولة السورية وسكان الغوطة القضية الرئيسية في صناعة الحسابات الدبلوماسية والسياسية للقوى الدولية والإقليمية من معارك الغوطة، حيث كان الغرب ومعه كثير من المحلّلين القريبين من محور المقاومة وبعض مناصري الدولة السورية المتحمّسين داخل سورية نفسها، على قناعة مطلقة بأنّ سكان الغوطة ليسوا أكثر من نسخة مدنية عن مسلّحيها وأنهم الحماية السياسية اللازمة لصمود المسلحين، ولذلك فإنّ السلاح الدبلوماسي يجب أن يدخل من هذا الباب.

  • سورية: سنة ثامنة حرب... سنة أخيرة

    – تنتهي السنة السابعة من الحرب التي استهدفت سورية بحشد دولي وإقليمي جمع تحت الراية الأميركية أقوى حلفائها عسكرياً ومخابراتياً ومالياً، واستجلب وحوش الإرهاب والتكفير إليها، واتخذ عنوان ثورة كاذبة ما لبثت ان انكشفت أوراقها كمجرد ورقة توت يتغطى بها العدوان، وخلال هذه السنوات تحدّثت مراجع وقوى ورئاسات دول عظمى عن سقوطها الوشيك وعن رحيل رئيسها وتفكك جيشها، وتحدّث محللون وباحثون عن أن زمان سورية التي نعرفها بحدودها وشكل دولتها ومكانتها في المنطقة والعالم قد ولّى إلى غير رجعة، فيما كان كثيرون وبجدية بالغة يجزمون بأن تقسيم سورية بات محسوماً، وأن المنطقة ستشهد ولادة جغرافيا سياسية جديدة انطلاقاً من هذا التقسيم.

  • ماذا يعني الطلب الإسرائيلي بنشر الإندوف؟

    – توجّهت حكومة الاحتلال بطلب رسمي للأمم المتحدة لإعادة نشر وحدات الفصل التي تحمل اسم الإندوف على خط فك الاشتباك مع سورية منذ العام 1974، بعدما كانت قد قدمت التسهيلات اللازمة لجبهة النصرة وسواها من الجماعات المسلحة لاحتلال مواقع المراقبين الأمميين وخطفهم، إيذاناً بنهاية مهتمهم وفتح خط الحدود لتقديم الدعم الإسرائيلي للجماعات المسلحة لتشكيل حزام أمني حدودي يشبه ما أقامه العميل أنطوان لحد في جنوب لبنان قبل التحرير عام 2000، من جهة، وهو ما لم تتورع «إسرائيل» عن التصريح به علناً، سواء على مستوى رئيس الحكومة أو وزير الحرب، مسندة المهمة لجبهة النصرة كفرع رسمي لتنظيم القاعدة في سورية، واصفة إياها بالفريق المؤتمن على أمن الكيان المحتل. ومن جهة مقابلة كان نعي اتفاق فك الاشتباك إعلاناً مباشراً ببدء مرحلة مفتوحة من التدخل العسكري الإسرائيلي في العمق السوري كترجمة لمشروع تفكيك سورية، وإسهاماً بالمشروع الأميركي السعودي الهادف لإسقاط مشروع الدولة الوطنية في سورية.

  • إقالة تيلرسون والقطبة المخفية

    – تتوزّع التحليلات المتداولة حول الأسباب الحقيقية للإقالة التي تبلّغها وزير خارجية أميركا ريكس تيلرسون رسمياً عبر تغريدة لرئيسه على «تويتر»، بين نظرية تسود التعليقات الخليجية ومضمونها أنّ الإقالة استجابة لطلب إماراتي، نقل رغبة سعودية إماراتية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأنّ تيلرسون يقف مع قطر في الأزمة الخليجية، ونظرية أخرى تسود التحليلات في مواقع متعدّدة ترى الإقالة تمهيداً لمزيد من التصعيد بوجه روسيا وإيران سواء في سورية أو تجاه الملف النووي الإيراني أو في العلاقات الروسية الأميركية والملفات الخلافية التي تتصدّر هذه العلاقة المتوترة على أكثر من صعيد، خصوصاً أنّ إقالة تيلرسون جلبت رئيس المخابرات الأميركية مايك بومبيو المعروف بتصلبه في ملفات العلاقات الروسية الأميركية والملف النووي الإيراني.

  • لحظات حاسمة في معارك الغوطة

    أربعة أخبار تختصر المشهد في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية، تقدّم متسارع للجيش السوري في الأماكن التي صارت كلها متساوية الأهمية عسكرياً واستراتيجياً، بعدما قسم الغوطة لثلاثة أجزاء تحت الحصار،

  • خطاب بوتين ولقاء ترامب ـ جونغ أون

    ليس مهمّاً كيف تصوغ واشنطن تعاملها مع خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن نهاية زمن التفرّد الأميركي بالقوة التقليدية والنووية، أو كيف ستسوّق لقاء القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.