ناصر قنديل

  • من هدنة درعا و«كباش التنف» إلى إسقاط الطائرة

    لا يستقيم التفسير الذي تسوقه الجماعات المسلحة في جنوب سورية للهدنة المعلنة من جانب واحد من الجيش السوري، بربطها بخسائر الجيش وحاجته لالتقاط الأنفاس وفشل حملته العسكرية مع وقائع الميدان وتحقيق الجيش إنجازات هامة جعلته على مقربة من حدود الأردن،

  • خطة واشنطن للفوضى والقفص السوري

    منذ ما قبل معركة حلب كانت موسكو قد فتحت الأبواب للتشارك مع واشنطن في سياق سياسي يتفادَى الحول العسكرية ويكرس التعاون المشترك للقضاء على الإرهاب، ممثلا بالنصرة وداعش، وقد عجزت واشنطن عن تلبية متطلبات هذا الانخراط لأسباب تتصل بالانتخابات الرئاسية من جهة، ولميل المؤسسة العسكرية لعدم التعاون مع روسيا من جهة أخرى، ولرهان المؤسسة الاستخبارية الأميركية على خيار الفوضى القائم أصلاً على تبني الحالة الكردية وحصر الحرب على داعش بها وإدارة تدحرج داعش من منطقة إلى منطقة.

  • لبنان يتنعّم بإنجازات محور المقاومة أما وقد ولد القانون... فإلى الانتخابات سرّ

    قبل أن تلتقط السعودية أنفاسها وتتعاظم حملتها لإحكام الطوق على عنق قطر تمهيداً للقطاف انقلاباً أو احتلالاً تغيّرت المعادلات الدولية والإقليمية. فالتفاهم الروسي الأوروبي على أنّ إسقاط قطر في حضن السعودية إخلال بالتوازنات الخليجية، وبالتالي الإقليمية،

  • أزمة قطر أخطر على السعودية من حرب اليمن

    – بدأت علامات المراوحة في الأزمة الناشئة بقرار سعودي بفرض الحصار على قطر تميهداً لإسقاطها سواء بالانقلاب أو بالاحتلال أو بكليهما، فقد نجحت قطر بامتصاص الوجبة الأولى من الحرب، ونجحت بتأمين عناصر المراوحة، وحشد مواقف تحصنها ضد الغزو العسكري بانقلاب صوري أو بدونه. وصار العنوان هو شكل التسوية والتفاوض وصولاً لها، وهو عنوان لصالح قطر في جعل الحصار من يوميات الأحداث، وجعل التعايش مع خبر الأزمة أمراً اعتيادياً داخل قطر وخارجها.

  • الحدود العراقية السورية: «الوعد الصادق»... و»سنكون حيث يجب أن نكون»

    مع بلوغ الجيش السوري والمقاومة متلاحمين متعانقين، يداً بيداً وقلباً إلى قلباً، وكتفاً إلى كتفاً وشرياناً ينبض بشريان، أول نقطة على الحدود السورية العراقية، يتحقق الوعد الصادق لقائدين تاريخيين مؤتمنين على مسيرة الأمة والمقاومة سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصرالله،

  • اللعنة السورية

    تبدو الأزمة الخليجية التي تتخذ عنوان معاقبة قطر وصولاً لإسقاط أميرها أو تطويعه، نتاجاً من نتاجات زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، ولكنها ليست بالتأكيد ثمار حملة لمكافحة الإرهاب ووقف تمويله، الذي تتساوى فيه قطر مع شركائها في الخليج،

  • كما «إسرائيل»... أميركا عاجزة عن التسويات

    تقدم التجربة «الإسرائيلية» مع مشاريع التسويات نموذجاً ثابتاً قوامه أنّ «إسرائيل» القوية لا تستجيب لدعوات التسويات، لأنها نمت وترعرعت على نظريات خرافية جغرافية ونظريات عنصرية عقائدية تجعلان النصر والقوة رصيداً للمزيد من الهيمنة والتوسّع وتلزمان القيادة في الكيان مهما كانت عاقلة في قراءة التاريخ والعجز عن مواصلة السير

  • هل تجمّد تركيا عضويتها في الأطلسي؟

    – شكّل الإعلان الروسي عن اكتشاف مؤامرة بين قوات سورية الديمقراطية وداعش يقضي بتسليم داعش منطقة الرقة سلمياً مقابل تأمين خط انسحاب آمن إلى البادية السورية برعاية الطيران الأميركي، تعبيراً عن السقوط السياسي لكلّ من الجماعات الكردية المسلّحة وراعيتها واشنطن، التي أعلنت بالتزامن تزويدها بكميات سلاح جديدة ونوعية، ليصير السؤال الذي طرحه مجلس الأمن القومي التركي، ما دامت الرقة ستسلّم بلا قتال، فلماذا هذا السلاح؟

  • نضوج معالم نظام إقليمي جديد بقيادة روسية

    حتى العام 1970 كانت حقبة جمال عبد الناصر قد أتاحت إدارة الشرق الأوسط بنظام إقليمي قوامه إدارة موسكو وواشنطن لتناقضات وتفاهمات حلفين متقابلين. واحد يقوده عبد الناصر، والثاني تتوزّع قيادته بين تل أبيب والرياض وأنقرة وطهران أيام الشاه.

  • مصادر القوة بين ترامب وبوتين وحلفائهما

    يبدو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأركان إدارته في حال من الاسترخاء في التعامل مع أيّ مؤشر لتصعيد أميركي أو تلويح بعقوبات أو تغيير قواعد الاشتباك، وينسحب هذا البرود على حلفاء بوتين. فإيران التي تشكل عنوان حملة أميركية لم تتوقف حلقاتها لم تتعامل بعد باعتبار التهديد الأميركي جدياً وقادراً على فرض قواعد جديد ة للتوازنات القائمة،

  • هل بات مسيحيّو الشرق مكسر عصا؟

    يتزامن النزف الدموي المتواصل للأقباط المصريين كصندوق بريد مجاني بلا كلفة تلجأ إليه الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر والمحسوبة على جناحين إخواني وداعشي، مع حملة إعلامية قاسية ونابية شنّتها صحف سعودية على الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل لجأت خلالها إحدى هذه الصحف،

  • سعر قطر 400 مليار قبضها ترامب

    – يستطيع كلّ قارئ مدقق اكتشاف الدسّ في الكلام المنسوب لأمير قطر عندما يقرأ المقطع الخاص بالحديث عن الرئيس الأميركي «الذي لن يستمرّ بسبب ملاحقات عدلية وتجاوزات قانونية». وهو كلام لا يمكن صدوره من دولة عظمى تجاهر بالعداء لأميركا فكيف بدولة صغيرة تدور في الفلك الأميركي في نهاية المطاف، وتحمي حكمَها قاعدة عسكرية أميركية؟