عبد الباري عطوان

  • لماذا يَعكِس بَدء الانسِحاب الأمريكي اليوم من أفغانستان والتّنازلات الكبيرة لإيران في مُحادثات فيينا قلقًا أمريكيًّا من التفوّق العسكري الصيني الروسي المُتسارِع؟

    بدأت الولايات المتحدة الأمريكيّة اليوم سحب قوّاتها رسميًّا من أفغانستان (3500 جُندي) بعد خسارة 2500 قتيل و24 ألف جريح، وترليونيّ دولار ليس اعتِرافًا بالهزيمة وإنهاء أطول حُروبها في التّاريخ (20 عامًا) فقط، وإنّما أيضًا استِعدادًا لحُروبٍ جديدة في شرق آسيا وشمال أوروبا على وجه الخُصوص.

  • لماذا يُشارك وزير الخارجيّة المغربي في مُؤتمر اللّوبي الصّهيوني الأمريكي “أيباك” في تزامنٍ مع الاعتِداءات الإسرائيليّة على المسجد الأقصى والمُرابطين من أهله المُدافعين عن هُويّته العربيّة والإسلاميّة؟

    فاجأنا السيّد ناصر بوريطة وزير الخارجيّة المغربي بقراره المُشاركة في مُؤتمر اللّوبي الصّهيوني “أيباك” الذي سيُعقَد في واشنطن الأسبوع المُقبل، لأنّه يُكرّس بهذه المُشاركة إصرار الحُكومة المغربيّة على المُضيّ قُدمًا في مُخطّط التّطبيع مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي والدّاعمين لها،

  • لماذا “يُغَيِّر” أردوغان مُعظم سياساته ويَطرُق أبواب القاهرة والرياض طلبًا للمُصالحة؟

    هذا الانفِتاح السّياسي التّركي التّدريجي والمُتسارع على المملكة العربيّة السعوديّة ومِصر وبدرجةٍ أقل على الإمارات والبحرين، بات محور اهتِمام الأوساط السياسيّة في المِنطقة العربيّة، وموضع تساؤلات المُحلّلين ورجال الإعلام، بالنّظر إلى حجم العَداء والتوتّر الذي كانت تتّسم به العُلاقات بين هذه الأطراف طِوال السّنوات العشر الماضية تقريبًا.

  • خمسة تطوّرات حتّمت الاجتماع الطّارئ للقِيادة الإسرائيليّة وكِبار جِنرالاتها العسكريين والأمنيين.. وكيف غيّر الصّاروخ السوري كُل مُعادلات الرّدع؟ 

    أن تَعقِد القيادة الإسرائيليّة بشقّيها الأمني والعسكري اجتماعًا يُشارك فيه كِبار جِنرالات الأمن والجيش ويحضره وزراء الدفاع والخارجيّة برئاسة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، وفي يوم السبت، وبعد 24 ساعة من الصّاروخ السوري الذي وصل إلى مسافة 30 كيلومترًا من مفاعل ديمونا

  • سورية تتعافى.. ومرحلة “كظم الغيظ” تقترب من نهايتها و”صاروخ ديمونا” السّوري قد يكون العُنوان الأبرز للمرحلة المُقبلة.. 

    أن يَصِل صاروخ إلى مُحيط مفاعل ديمونا الإسرائيلي، وتفشل القبب الحديديّة في اعتِراضه، بغضّ النّظر عمّا إذا كان من نوع “أرض جو”، أو “أرض أرض”، فإنّ هذا يعني للوهلةِ الأولى أنّ قوّة الرّدع الإسرائيليّة تتآكل فِعلًا، وأنّ حالة الرّعب التي تسود أوساط القِيادة العسكريّة والمُستوطنين الإسرائيليين باتت مُرشّحةً للارتِفاع والتّفاقم.

  • أزمة حوادث القطارات التي تضرب مِصر هذه الأيّام هل هي “فنيّة” بحتة سببها الإهمال وسُوء الإدارة؟ لماذا لا نَستبعِد نظريّة المُؤامرة مع تفاقم أزمة سدّ النهضة؟

    ثلاثة حوادث قطارات هزّت مِصر في الأشهُر الثّلاثة الماضية أوقعت عشَرات الضّحايا، ومِئات الجرحى في وقتٍ تقف فيه البِلاد ومُؤسّستها العسكريّة على حافّة الحرب في إثيوبيا للحِفاظ على الحُقوق المائيّة التاريخيّة التي قد تتأثّر بشَكلٍ جذريّ في حالِ استِمرار الخطط والبرامج الإثيوبيّة في

  • المُفاوضات السعوديّة الإيرانيّة “السريّة” في بغداد تتأكّد فلماذا الإصرار على النّفي؟ وما هي الأسباب التي دفعت الرياض للانخِراط فيها وبسُرعةٍ؟ 

    في السّبعينات من القرن الماضي، كتب الأستاذ تركي السديري عميد الصّحافيين السّعوديين، ورئيس تحرير صحيفة “الرياض” شبه الرسميّة مقالًا انتقد فيه الإعلام السّعودي الرّسمي، والقُيود المفروضة على رجال الصّحافة والإعلام وتغطيتهم للأحداث الداخليّة والعربيّة والدوليّة، وأ

  • ما هي التطوّرات الثّلاثة التي تَرسُم خُطوط السّيناريو المُرجّح في المنطقة بعد مُفاجأة إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمِئة؟

    من المُؤكّد أنّ إيران قبل الإعلان عن بَدء تخصيبها اليورانيوم في مُنشأة نطنز التي ادّعت إسرائيل أنّها دمّرت أجهزة الطّرد المركزي الحديثة فيها، هي غير إيران بعده، وإذا انهارت مُفاوضات فيينا الجارية حاليًّا ببُطِئ السّلحفاة، بينها وبين الدّول السّت الكُبرى، وفَشِلَت بالتّالي في التوصّل إلى تسويةٍ مُرضيةٍ تُعيد الحياة إلى الاتّفاق النووي، فإنّ منطقة “الشّرق الأوسط” ستَقِف أمام خِيارين: إمّا الحرب الإقليميّة العُظمى، أو انضِمام إيران إلى النّادي النّووي العالمي.

  • بايدن يعترف بالهزيمة ويرفع رايات الاستِسلام في أفغانستان.. كيف انتَصر الشّعب الأفغاني على أمريكا في أطول حُروبها؟

    أخيرًا، وبعد عشرين عامًا من الحربِ في أفغانستان، قرّر الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع أعلام الاستِسلام البيضاء “المخضبة” بدماء أكثر من 2400 جُندي قتيل، و21 ألف جريح، وسحب جميع قوّات بلاده (3500 جندي) قبل حُلول الذّكرى العِشرين لهجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) مُعترفًا رسميًّا بالهزيمة.

  • ماذا يعني الانتِقام الإيراني السّريع بقصف سفينة إسرائيليّة قُبالة الفجيرة في بحر عُمان؟ 

    نعتقد أنّ الذين بالغوا في سُخريتهم من القِيادة الإيرانيّة، واتّهموها بالجُبن، وعدم الرّد على الاعتِداءات الإسرائيليّة التي استهدفت اغتِيال عُلمائهم، ومُنشآتهم النوويّة، وآخِرها مُنشآة نطنز لتخصيب اليورانيوم يَشعُرون بالنّدم وهُم يُتابعون الأنباء التي تتحدّث عن قصفِ سفينةٍ إسرائيليّة قُبالة الشّارقة في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، ولم تتردّد القِيادة الإيرانيّة في الاعتِراف بوقوفها خلفه عبر وكالة تسنيم الرسميّة.

  • تحالفٌ أمريكيّ يرتكز على ثلاثة أُسس لمُحاربة الصين وحُلفائها.. ما هي فُرصه من النّجاح؟

    بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن في إشعال فتيل الحرب الباردة ضدّ الصين المُنافس الاستِراتيجي الأكبر لبِلاده في استشعارٍ مُباشر للأخطار السياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة التي تُشكّلها الصين على الهيمنة الأمريكيّة على مُقدّرات العالم التي استمرّت مُنذ الحرب العالميّة الثّانية في القرن الماضي.

  • هل الهُجوم الإسرائيلي “الأحدث” على سفينة إيرانيّة قُرب باب المندب بداية التّدخّل في حرب اليمن وتصعيد لحرب النّاقلات؟

    استِهداف ضفادع بشريّة إسرائيليّة سفينةً إيرانيّة تحمل اسم “ساويز” يتردّد بأنّها كانت تُستَخدم كقاعدة بحريّة  للحرس الثوري قُرب ساحل جيبوتي قرب مضيق باب المندب، قد يُشكّل أوّل تدخّل عسكري إسرائيلي مُباشر في الحرب في اليمن، ونقل المُواجهات الإسرائيليّة الإيرانيّة في سورية إلى البحر الأحمر والمُحيط الهندي؟