عبد الباري عطوان

  • ماذا يَعنِي تَجاوب العاهِل السُّعودي السَّريع مع طَلب ترامب بِزِيادَة إنتاج النِّفط مِليونيّ بَرميلٍ يَوميًّا؟

    لَبّت المملكة العربيّة السعوديّة نِداء الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، ووافَق عاهِلها الملك سلمان بن عبد العزيز فَورًا على زِيادَة إنتاج بِلاده من النِّفط يَوميًّا لتَعويض النَّقص المُتوقّع في الإمدادات بِسبب العُقوبات التي تَفرِضها الإدارة الأمريكيّة على كُل مِن إيران وفنزويلا، وتَخفيض أسعار النِّفط الخام قُبيل الانتخابات التشريعيّة الأمريكيّة النِّصفيّة في تَشرين الثاني (نوفمبر) المُقبِل، بعد أن تجاوَزت حاجِز الـ80 دولارًا للبَرميل.

  • ما مَدى صِحّة ما يُشَاع عن “عُزلَة” عبّاس وتَطوُّرات أزمَتِه الصحيّة؟

    يَصعُب علينا الجَزم عمّا إذا كان الرئيس الفِلسطينيّ محمود عبّاس سيتمكّن من تَلبِية دعوة نَظيرِه الروسي فلاديمير بوتين لحُضور المُباراة النِّهائيّة لكأس العالم في موسكو مُنتَصف شهر تمّوز (يوليو) المُقبَل، فالأنباء المُتواتِرة من رام الله حَول صِحّته، ليسَت مُطَمئِنةً على الإطلاق.

  • الجَنوب السُّوري سَيعود لسِيادَة الدَّولة السُّوريّة وقَريبًا..

    لم تَستَطِع القِيادَة العَسكريّة الإسرائيليّة التَّدخُّل لحِمايَة الفَصائِل المُسلَّحة التي تُواجِه هُجومًا ساحِقًا للجيش العربيّ السوريّ على مَواقِعها في الجَنوب الغَربيّ في ريف دَرعا والسويداء، فَقَرَّرت إطلاق صاروخَين على مُحيط مَطار دِمشق الدَّولي، والذَّريعة قَديمة مُتجَدِّدة، ضَرب مَخازِن أسلحة ومُعِدَّاتٍ عَسكريّةٍ لـ”حزب الله” اللُّبنانيّ.

  • رِسالَةُ خُذلانٍ أمريكيّةٍ صادِمةٍ للمُعارَضَةِ السوريّة المُسلَّحة في دَرعا والقنيطرة

    الرئيس السوري بشار الأسد وَضَعَ الفَصائِل المُسلَّحة في جنوب غرب سورية (درعا والقنيطرة وحوران) أمام خيارين لا ثالِث لهما، في حديثِه المُطَوَّل إلى مَحطَّة وكالة “روسيا اليوم”، أمّا المُصالَحة، والقُبول بِحَل سِياسيٍّ على غِرار ما حَدَث في الغُوطةِ الشرقيّة، أو مُواجَهة الحَل العَسكريّ، ويَبدو مع تَواصُل تَقدُّم الحُشودات الضَّخمة للجيش السوري في المِنطَقة، أنّ جُهود الوِساطة التي قامَ بِها مَبعوثون روس طِوال الأسابيع الثَّلاثةِ الماضِية لتَجنُّب المُواجَهة العَسكريٍة وَصَلت إلى طَريقٍ مَسدود.

  • ما هي احتمالات فَوْز أردوغان أو خَسارَتِه في انتخاباتِ الأحد.. وما هِي السِّيناريوهات الخَمسَة المُتوَقَّعة؟

    يَتوجَّه عَشرات الملايين من النَّاخِبين الأتراك إلى صناديق الاقتراع يَوْم الأحد (بعد غَد) لاختيارِ نُوّابِهم في البَرلمان (600 نائِب)، وانتخاب رَئيسٍ للجُمهوريّة بصَلاحِيّاتٍ مُطلَقة، وفي الحالين، يُواجِه الرئيس رجب طيب أردوغان أكبَر الاختبارات في مَسيرَتِه السِّياسيّة المُمتَدَّة على مَدى 15 عامًا كانَ خِلالها “الملك” المُتَوَّج على عَرشِ البِلاد، وبدون أي مُنافَسةٍ حَقيقيّةٍ.

  • لماذا نَعتَقِد أنّ مَعرَكة الجَنوب السُّوري الوَشيكة كانَت على قِمَّة أولَويّات زِيارَة نتنياهو للأُردن إلى جانِب صَفقَة القَرن؟

    رَبط العديد من المُحلِّلين بين الزِّيارَة السِّريّة والخاطِفة التي قامَ بِها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمّان أمس ولِقائِه بالعاهِل الأُردني الملك عبد الله الثاني، قبل ساعاتٍ من زِيارةٍ أُخرَى “غير مُعلَنة” أيضًا أجراها جاريد كوشنر، صِهر الرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات، مَبعوث أمريكا إلى الشرق الأوسط، إلى العاصِمة الأُردنيّة، وما يَحمِلانِه من أفكارٍ ومُقتَرحاتٍ وبُنودٍ قد تُشَكِّل “الهَيكل الرئيسيّ” لصَفقة القرن، لكن هُناك جانِبٌ آخر لا يَقِل أهميّةً لزِيارة نتنياهو المُفاجِئة، يَتعلَّق بِبَحث ملف الجنوب السوري المُلتَهِب، وكيفيّة التنسيق بين الجانِبَين الأُردني والإسرائيلي تُجاه تَطوّراتِه الاستراتيجيّة والعَسكريّة والإنسانيّة والاقتصاديٍة، وانعكاساتِها على البَلدين والمِنطَقةِ بأسْرِها.

  • لماذا تتعَهَّد السعوديّة والإمارات وقطر بتَمويل المَرحلة “التمهيديّة” لصَفقَة القَرن؟

    يَستَعِد المَبعوثان الأمريكيّان، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، للقِيام بجَولةٍ شرق أوسطيّةٍ تَشمَل خَمس دُوَل هي مِصر والمملكة العربيّة السعوديّة ودولة الاحتلال الإسرائيلي والأُردن وقطر، للتَّرويج لصَفقة القرن، والحُصول على مُوافقاتٍ من الدُّوَل المَذكورة، على هَيكَلِها الرئيسي ومَحطَّاتِها الرئيسيّة.

  • المُباراة السِّياسيّة بين الرئيس بوتين والأمير بن سلمان سَتكون أكثَر أهميّةً مِن نَظيرَتها الكَرويّة في كأسِ العالم..

    الأمْر المُؤكَّد أنّ جَدول أعمال الزِّيارة التي سَيقوم بِها الأمير محمد بن سلمان، وليّ العَهد السعوديّ لموسكو سَيكون مُزدَحِمًا، ولن يَقتَصِر على حُضور المُباراة الافتتاحيّة التي سَتُقام بين مُنتَخَب بِلادِه ونَظيرِه الروسي بحُضور الرئيس الروسي المُضيف فلاديمير بوتين، وعَددٍ كَبيرٍ من الزُّعماء المَدعوين من مُختَلف أنحاءِ العالم، وسيكون من بينهم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر الوالِد الذي سيُمَثِّل بِلاده في الاحتفالات.

  • بعد تأكيدِه على وُقوفِ “النِّظام” والشَّعب السُّوريّ العَظيم إلى جانِب “حماس”.. هل نَرى السيد إسماعيل هنية في دِمشق قَريبًا؟

    للمَرّة الثَّانِية، وفي أقلِّ مِن شَهر، يَخرُج مَسؤولٌ كَبيرٌ في حَركة المُقاومة الإسلاميّة “حماس” على المَلأ، وبِالصَّوت والصُّورة، مُعَبِّرًا عن رَغبَة الحَركة، في إعادَة جُسور التَّحالُف مع القِيادة السُّوريّة، وطَي صَفحَة الماضي القَريب، وكل ما عَلِق فيها من شَوائِبٍ وأدران.

  • الخَوف من الأُردن ولَيس الخَوف عليه وراء انعقاد قِمّة مكّة الرُّباعيّة..

    فَجأةً.. وبعد سَنواتٍ عِجاف من التَّهميش السِّياسيّ والاستهداف الماليّ، والضُّغوط الإقليميّة والدوليّة الجَبّارة وغير المُحتَملة، تَحوَّل الأُردن إلى الرَّقم الصَّعب الأهَم في المِنطَقة، يَركُض مُهَمِّشينه لمُغازَلته، وتَفهُّم أزماتِه، والإعراب عن الاستعداد لإلقاء طَوق النَّجاة الماليّ له.. كيف حَدث هذا الانقلاب.. وكيف تغيّرت المَواقِف من النَّقيض إلى النَّقيض، وأصبَح الأُردن عَزيزًا غالِيًا؟ الإجابة يُمكِن حَصرُها في سِتّةِ أسباب:

  • لماذا نَعتقِد أنّ مَجلِس التَّنسيق السُّعودي الإماراتي الجَديد يُطْلِق رَصاصَة الرَّحمَة على مجلس التَّعاون الخليجيّ ..

    لا نَعتقِد أنّ انعقاد الاجتماع الأوّل لمَجلس التَّنسيق السعوديّ الإماراتيّ في مدينة جدّة أمس بالتَّزامُن مع مُرور الذِّكرى السنويّة الأُولى للأزمةِ الخليجيّة، كان مَحضَ صُدفة، لأنّ هذا المَجلِس، وقائِديه، أي الأميرين محمد بن سلمان وليّ العَهد السعودي، ومحمد بن زايد وليّ عهد أبو ظبي، جاءَ ليُعَزِّز تحالف البَلدين ضِد دولة قطر “العَدو الأصغر”، إيران “العَدو الأكبر”.

  • اعترافٌ شُجاعٌ للدكتور قرقاش الوزير الإماراتي بِخَطأ “إبعاد” سورية من الجامِعة العَربيّة.. تُرَى هل سيكون الاعتراف الخليجيّ القادِم بِخَطأ خَوض الحَرب في اليمن

    الاعتراف المُفاجِئ للدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجيّة، بأنّ “إبعاد” سورية من الجامعة العربيّة كان خطأً، يُشَكِّل خَطوةً سِياسيّةً مُتعمِّقة لسِياساتٍ استمرّت أكثَر من سبع سنوات من التَّدخُّل الخليجيّ في الشأنِ السوريّ، وبتَحريضٍ أمريكيٍّ غربيّ.